هناك الكثير من شباب المقاومة في كل الجبهات بحاجة إلى تسجيل وترقيم ورواتب. وهم يقاتلون متطوعين من 2015م وما بعدها. وهم موعودون من الأشقاء في قيادة التحالف العربي باستيعابهم في إطار القوات الجنوبية النظامية وترقيمهم وصرف مرتباتهم وتدريبهم.
يمكن أن يتم التسجيل بشكل رسمي من قبل الحزام أو النخب أو الجيش أو الشرطة ويشترط أن من كل محافظة عدداً معيناً لضمان التمثيل الوطني للقوات المسلحة.
جميع أفراد قوات المقاومة الجنوبية (جيش - حزام - نخب - مقاومة - شرط .. إلخ) تم استيعابهم في قوات نظامية من قبل التحالف العربي، وتم تدريبهم ودعمهم أيضاً من قبل التحالف العربي قبل أن يتشكل المجلس الانتقالي بسنوات.
كل هذه القوات الجنوبية عملت وتعمل تحت مظلة التحالف العربي وجنباً إلى جنب مع قواتها من حدود السعودية شرقاً إلى حدود الساحل الغربي شمالاً داخل وخارج الحدود الجغرافية للجنوب عام 90م، ضمن مشروع الدفاع عن الأمن القومي العربي الكبير وتحت مظلة التحالف العربي.
المجلس الانتقالي الجنوبي وعامة شعب الجنوب يرحب بأي استيعاب جديد في صفوف قواته المسلحة التي ستساهم في نشر الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والدفاع عن الأمن الوطني والقومي. المجلس الانتقالي لم يختر في السابق ولم يعترض على أي جنوبي يرغب في الالتحاق بالخدمة العسكرية، فالوطن بحاجة لشبابه، والمجلس منذ أن تأسس شجع ولازال يشجع على هذا الأمر.
نحن نرحب بأي تجنيد جديد لشبابنا ولكن حسب الأبواب المتعارف عليها وهي: قيادة المنطقة العسكرية الرابعة - قيادة الجيش الجنوبي - قيادة الحزام الأمني - قيادة النخب - قيادة الأمن. أما تجنيد خارج هذه المؤسسات فلا أعتقد أنه أمر حكيم. وسؤال كبير يطرح إذا لم يكن يتبع هذه المؤسسات فمن يتبع، وفي هذا التوقيت؟.
شعب الجنوب وممثله المفوض المجلس الانتقالي الجنوبي تعامل ويتعامل مع شركاء التحالف العربي ككتلة ومنظومة عربية واحدة بأهداف موحدة ولا يؤمن بأي تقسيم أو تصنيف أو تمييز داخل إطار التحالف.
الجيش الجنوبي المسرح قسرياً والمقاومة الجنوبية بكل أشكالها وتسمياتها (تصحيح المسار. حتم. مقاومة. حراك جنوبي بكل أشكاله السلمية والعسكرية) كان موجوداً على الأرض يقاوم الاحتلال الشمالي ويرفض الوحدة المفروضة بالقوة مسنوداً بالغالبية العظمى من شعب الجنوب منذ عام 1994م.
إدارة الجنوب كشركاء خيار توافقنا عليه في اتفاق الرياض ولازلنا نعتقد أنه حل ممكن إذا لم يستخدم لتغيير الواقع على الأرض ضد مصلحة شعب الجنوب.
تأتينا إشارات من هنا وهناك سلبية تمس مشاعر شعب الجنوب وحريته وكرامته وسيادته على أرضه. هي ما يخلق كل هذا التوتر في المناطق المحررة. على مرسليها بوعي أو بدون وعي، بقصد أو بدون قصد، بسوء نية أو بحسن نية، أن يتوقفوا ويراعوا مصلحة الجميع. المنطقة ليست بحاجة إلى المزيد من تأجيج الصراعات. يمكننا مراعاة المصالح الوطنية والإقليمية والدولية وخلق منطقة سلام وأمن واستقرار فقط بالحوار وعدم تعسف الواقع.