> شبام «الأيام» علوي بن سميط:

يجوب المسحراتي أو المفّلح شوارع مدينة شبام منطلقا من الساحة العامة من تحت القصرين حاملا الهاير (الطبل)، وبيده يضبط الإيقاع المتميز مع إنشاد وابتهالات ترحيبية بالشهر الفضيل.
ووفق خطة سير في الشوارع والأزقة يترنم بأبيات من شعر علماء القرن السابع والعاشر الهجري، حيث يبدأ بعد منتصف الليل وحتى الثانية قبل الفجر.

ينهي المفّلح الشاب رياض جمعان خراز مهمته التراثية لأشعار أهالي المدينة بتجهيز أنفسهم للسحور على الرغم من وجود أدوات التوقيت الحديثة، ويؤدي دوره بالمجان طيلة ليال الشهر الكريم، وهذه العادة سبقه فيها والده وأجداده وأقاربه وإخوانه منذ قرون.
وفي العشر الليالي الأولى من رمضان يترنم المسحراتي بأبيات وبلحن خاص، أما في العشر الثانية فتختلف الأبيات واللحن، وهكذا في العشر الأخيرة التي يترنم بصوته وإيقاعه مودعا الشهر، وعند مروره تحت المساجد يتوقف احتراما حتى لا يزعج من يقرأ القرآن.