> «الأيام» غرفة الأخبار
قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بإقليم الشرق الأوسط د.أحمد المنظري إن المنحنى الوبائي في أغلب بلدان الإقليم آخذ في الارتفاع ولم يصل بعد لنقطة الذروة التي يبدأ عندها المنحنى في الهبوط أو حتى الثبات.
وأضاف المنظري، في تصريحات نشرها أمس الثلاثاء موقع (المصدر أونلاين) الإخباري، مقتطفات من حوار ينشره الموقع لاحقاً "إن الوضع في اليمن غير مطمئن ويبعث على القلق من احتمال انتشار مرض فيروس كورونا المستجد على نحو يمكن أن يؤدي إلى آثار كارثية، وتشير التقديرات إلى إصابة نصف السكان إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة وحاسمة".
وأشار المسؤول في الصحة العالمية إلى إعطاء الأولوية لليمن والبلدان المتضررة من الصراع، مستعرضاً الجهود التي بذلتها المنظمة مع السلطات الصحية في اليمن ومنها تجهيز المحاجر ومراكز العزل وتزويدها بالمستلزمات والمعدات اللازمة، إضافة إلى أدوات الوقاية الشخصية والفحوصات، وزيادة فرق الترصد، وتدريب العاملين في القطاع الصحي للاستجابة الفاعلة للجائحة.
وأكد المنظري أن الوضع في عدن وفي محافظات أخرى "ينذر بخطر شديد"، وقال إن المخاوف والتوقعات التي تشير إلى احتمالية تأثير الفيروس على 16 مليون يمني "أكبر من مجرد افتراضات. هذه التقديرات تستند إلى وقائع نشهدها في الواقع اليمني".
وقال إنه ليس من مصلحة السلطات في أي بلد "التستر على الأعداد الحقيقية لحالات الإصابة أو الوفيات ولا نظن أن السلطات في اليمن تخفي شيئاً"، مشيراً إلى أن "منظمة الصحة العالمية لا تعلن عن الإصابات والوفيات وإنما هذا دور الجهات المعنية في البلاد.. وتعتمد على الإحصائيات الصادرة من هذه الجهات بما يتعلق بعدد الحالات والوفيات".
وفيما يخص جهود التعامل مع الوباء في اليمن أشار المنظري إلى مواجهة المنظمة "مشكلات حقيقية على أرض الواقع، ولذلك نحتاج إلى تعاون الأطراف المحلية"، مشدداً على ضرورة أن يعمل جميع اليمنيين "معا في تضامن لمكافحة هذا المرض وإشراك المجتمع بأسره في جهود الاستجابة".
وقال المنظري أن جائحة كوفيد- 19 وصلت إلى "العالم كله وأثرت في البلدان الغنية والفقيرة على السواء وعانت منها الدول المتقدمة والنامية كذلك".
وشدد مدير الصحة العالمية في الإقليم على "الشفافية والمصارحة وإشراك المجتمع في جهود الاستجابة".
ووجه المنظري رسائل لأطراف الصراع والشعب اليمني قائلاً "إن اليمن بلد عريق وذو تاريخ ضارب في جذور الزمن والشعب اليمني معطاء ومحب للسلام والخير للجميع، ولقد علَّمتنا هذه الجائحة العديد من الدروس بشأن العمل من منطلق تقني وإنساني والحاجة إلى عمل موحد لمواجهة هذا التهديد الخطير للبشرية".