> سيئون «الأيام» خاص
نظمت مجموعة نساء بوادي حضرموت، تطلق على نفسها "نساء حضرميات"، مسيرة سلمية أمس الأول انطلقت من أمام جولة هيئة مستشفى سيئون مرورا بشارع الجزائر بسيئون إلى أمام البوابة الداخلية للمجمع الحكومي بديوان السلطة المحلية بوادي وصحراء حضرموت.

مسيرة نسائية بسيئون تطالب بتمكين النخبة الحضرمية من إدارة الملف الأمني
وفي المسيرة السلمية الاحتجاجية حملت النساء لافتات كتب عليها "سأخرج وكفني بيدي لأن حياتي لن تكون أغلى من حياة ابني"، "لا تقتلوا أبي لا تقتلوا أخي ارحلوا من أرضنا"، "نناشد السلطة محافظ المحافظة ووكيل المحافظة بمحاسبة كل من تسبب في هدر دم أولادنا من جنود النخبة" وعددا من الشعارات الأخرى، كما رددن في المسيرة مجموعة من الهتافات والشعارات معبرات عن الوضع المأساوي الذي وصل إليه الوادي في العديد المجالات.
وخلال الوقفة السلمية التي أقيمت أمام البوابة الداخلية للمجمع الحكومي تم قراءة بيان عن المسيرة والوقفة السلمية النسائية لمجموعة نساء حضرميات بوادي حضرموت، عبرنّ فيه عن استنكارهن الشديد للوضع المأساوي الذي وصل إليه الوادي، كما وصفنها بانتهاكات لحرمة الأنفس وزهقها دون أي ذنب وتقييدها ضد مجهول في ظل سكوت السلطة والحكومة، إضافة إلى الأوضاع المعيشية المتردية من ارتفاع أسعار صرف العملة، وعدم قيام الجهات المسئولة بتحمل مسئوليتها بتنفيذ الإجراءات الاحترازية الوقائية لجائحة فايروس كورونا مع ارتفاع نسبة الوفيات، والأوضاع المتردية في الخدمات الأساسية منها الكهرباء، في الوقت الذي يعاني فيه المواطن في ظل هذا الصيف والحر الشديد.

واختتم البيان بالعديد من المطالب التي ناشدت المسيرة والوقفة الاحتجاجية النسائية في هذا البيان والتي منها: إحلال النخبة الحضرمية بوادي حضرموت أسوة بساحل حضرموت لحماية وسيطرة أبناء حضرموت على كامل أراضيهم لوقف جميع الحوادث والاغتيالات مع إبعاد القوات المسلحة وبشكل عاجل من المدن وعودتها لمواقعها، وتسليم أبناء حضرموت للملف الأمني وتجنيدهم ودعمهم من خلال زيادة للميزانيات التشغيلية، وتوفير المعدات والآلات والسلاح وبسطهم على جميع المديريات والنقاط الأمنية لتثبيت الأمن والاستقرار.

كما طالب البيان بتحسين الوضع المعيشي للمواطن لما يعانيه من آثار تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية من خلال زيادة رواتب العاملين والمتقاعدين في القطاعات الحكومية والمدنية وتحسين معاشات ودخولات الرعاية الاجتماعية لذوي الدخل المحدود، ومطالبة السلطة بضرورة وضع حلول جذرية في الوضع المتدهور في قطاع الكهرباء والصحة والتعليم وبقية الخدمات الأخرى، ومطالبة السلطة المحلية بالوادي بالتطبيق الصارم لقرارات المحافظ الخاصة بالاحترازات الوقائية لجائحة فايروس كورونا لاسيما الإغلاق الفوري لمنافذ وادي وصحراء حضرموت وأسواق القات.

جانب أخر من المسيرة النسائية بسيئون
واختتم البيان بالتأكيد على الأخذ بهذه المطالب من المسيرة والوقفة الاحتجاجية السلمية النسوية من قبل الجهات المختصة في الحكومة والسلطة المحلية محمليهم المسئولية الكاملة.
وفي ذات السياق، التقى وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء عبدالهادي عبداللاه التميمي أمس الأول بمكتبه ممثلات عن المسيرة والوقفة الاحتجاجية، مستمعا لمطالبهن.
واشاد الوكيل بدور المرأة بوادي حضرموت وبتلك المسيرة السلمية التي عبرن فيها عن مطالبهن، وأوضحت إحدى المشاركات باللقاء مع الوكيل المساعد بأنه كان لقاء مثمراً من حيث الاستماع والتوافق في الطرح ودوره الفاعل في تنسيق عقد لقاء مع اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في جرائم الاغتيالات بوادي حضرموت مع ممثلات المسيرة والوقفة الاحتجاجية والاستماع إلى مطالبهن.