بعد يأس وجدب، أتت أيادٍ بيضاء؛ لتصنع من الأحلام حقيقة؛ ومن الأمنيات واقعاً ملموسا، فمنذُ أن طلَّ علينا ذاك الهلال وقوافل العطاء ممتدة ومتواصلة، فقد هلَّ هُنَا وأكتمل بدراً في أرضنا ينير الظلام والمعاناه .
فهذهِ التموينات تسيرُ على انتظامٍ واستمرار، والمشاريع تُقام في أرجاء الوطن، والعطايا تسري في كل جانب.
فأبو إلا أن تكون لهم اليد الأولى في مواساة شعبٍ تعصف بهِ أزمة لم يستطع أن يدفعها عن نفسه، ولم يستطع قط أن يُجاريها لوحده.
فإن كان العربُ قديماً قد اتصفوا بالجود والسخاء، وأفنوا أموالهم بالكرم والعطاء، فهناك طابور طويل من رجال إمارات الخير قد اقتفوا أثرهم وسارو على نهجهم، ونحنُ نشاهد عياناً بأن (الهلال الأحمر الإماراتي) لم يغض الطرف يوماً، ولم يتوانَ عن تقديم العون والمساعدة لشعبنا.
وليس هذا غريباً من أشقاءنا، فقد كانوا من قبل يسلكون هذا الطريق، ومازالوا سائرين عليها تحت مظلة الوفاء والإخلاص.