> القاهرة «الأيام» رويترز :
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر واليونان وقعتا اتفاقا يوم الخميس حول تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين الدولتين في شرق البحر المتوسط وهي منطقة تضم احتياطات واعدة للنفط والغاز.
وقال شكري ”يتيح هذا الاتفاق لكل من البلدين المضي قدما في تعظيم الاستفادة من الثروات المتاحة في المنطقة الاقتصادية الخالصة، خاصة احتياطات النفط والغاز الواعدة“.
وأكد الرئيس التركي أن بلاده ستستمر في عمليات التنقيب شرق المتوسط، مشيرا أنه تم وقفها في وقت سابق بناء على طلب من المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لكن اليونان لن تلتزم، "لذلك أرسلنا سفينة للتنقيب عن الغاز".
كما شدد الرئيس التركي على أن بلاده ستواصل الالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع ليبيا "بحزم كبير".
وفي اليونان، قال دبلوماسيون إن الاتفاق أبطل فعليا اتفاقا بين تركيا والحكومة الليبية المعترف بها دوليا.
وأظهرت خريطة أرسلتها وزارة الخارجية المصرية لرويترز خط ترسيم الحدود البحرية اليونانية والمصرية الذي يبدو أنه لا يترك أي إمكانية لربط بين تركيا وليبيا.
وأضاف ”إنه على النقيض تماما من مذكرة التفاهم غير القانونية والباطلة التي لا أساس لها من الناحية القانونية والتي تم توقيعها بين تركيا وطرابلس. بعد توقيع هذه الاتفاقية ينتهي الأمر بالمذكرة التركية الليبية التي لا وجود لها إلى حيث تستحق من البداية، في سلة المهملات“.
والتوتر متصاعد بالفعل بين اليونان وتركيا بشأن استكشاف موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط.
ولمصر، وهي منافس إقليمي لتركيا، علاقات وثيقة مع اليونان وقبرص.
وتأمل مصر أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة مع النمو السريع في إمدادات الغاز الطبيعي فيها. وكونت مع دول أخرى ما يسمى منتدى غاز شرق البحر الأبيض المتوسط بهدف تطوير سوق الغاز في المنطقة.
وتركيا ليست عضوا في المنتدى الذي يضم أيضا اليونان وقبرص وإسرائيل وإيطاليا والأردن.
وكان شكري يدلي بالتصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس في القاهرة.
فيما قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، إن الاتفاقية المصرية اليونانية حول ترسيم الحدود البحرية، لا قيمة لها، واعتبرها باطلة.
وأضاف أردوغان: "لسنا بحاجة للتباحث مع من ليس لديهم أي حقوق في منطقة الصلاحية البحرية".
بدروها أعلنت الخارجية التركية في وقت سابق عن رفض أنقرة للاتفاقية الخاصة بترسيم الحدود البحرية المبرمة بين مصر واليونان.
وفي العام الماضي اتفق الجانبان على الحدود البحرية في صفقة وصفتها مصر واليونان بأنها غير قانونية وتمثل انتهاكا للقانون الدولي. وتعتبرها اليونان اعتداء على جرفها القاري وتحديدا قبالة جزيرة كريت.
وقال دندياس ”الاتفاق مع مصر هو في إطار القانون الدولي“.
وجاءت تصريحات الوزير بعد ساعات من تصريح اليونان بأنها جاهزة للبدء في محادثات استكشافية بخصوص ترسيم المناطق البحرية مع تركيا في أقرب وقت هذا الشهر.
كما أن هناك خلافا بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي على مجموعة من القضايا تمتد من تحليق الطائرات فوق بحر إيجه إلى المناطق البحرية في شرق البحر المتوسط وقبرص المقسمة على أساس عرقي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت مصر إن جزءا من عمليات المسح الزلزالي الذي تقوم به تركيا في منطقة شرق البحر المتوسط قد يتعدى على المياه التي تعتبرها القاهرة منطقة خالصة لها.
وتركيا ليست عضوا في المنتدى الذي يضم أيضا اليونان وقبرص وإسرائيل وإيطاليا والأردن.