> ميونيخ «الأيام» أ.ف.ب:
باشرت القوات الجوية الإسرائيلية هذا الأسبوع تدريبات في ألمانيا هي الأولى بتاريخ البلدين، تتخللها الثلاثاء مراسم لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة في معسكر داخاو النازي السابق وبعملية احتجاز الرهائن الدامية خلال الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972.
وشهد هذا المكان العام 1972 عملية احتجاز الرياضيين الاسرائيليين من جانب منظمة "ايلول الاسود" الفلسطينية. وقتل معظم الاسرائيليين الاحد عشر خلال هذا الاعتداء في القاعدة.
وبين الطيارين الاسرائيليين العديد من المتحدرين من ضحايا المحرقة التي ارتكبها النازيون وقضى فيها ستة ملايين يهودي. وزار بعضهم هذا المعسكر البافاري الذي يرمز الى الهمجية النازية.
وسيضع الوفدان إكليلاً على النصب التذكاري في المعسكر الذي يعدّ رمزاً للوحشية النازية. وسيلقي حفيد أحد الناجين من المحرقة كلمة تسبق صلاةً يقيمها الحاخام مينديل مورايتي.
وهذه المناورات المشتركة تشكّل "سابقة" بين البلدين على الأراضي الألمانية، وفق القوات الجوية الألمانية التي تعرف باسم "لوفتوافه".
وهي تكتسي بالنسبة للعديد من العسكريين الإسرائيليين أهمية رمزية كبرى لحلولها بعد 75 عاماً من نهاية الحرب العالمية الثانية.
مؤثر جداً
يقول ضابط إسرائيلي هو حفيد ناجٍ من الهولوكوست لفرانس برس إن "هذا الحدث مؤثر جداً بالنسبة" لجميع المشاركين.
وأجرت القوات الجوية الألمانية تدريبات مشتركة في عام 2019 في صحراء النقب.
وأضاف "مهمتنا اليوم مكافحة معاداة السامية بأكبر قدر من الحزم".
عودة معاداة السامية
شهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة عودةً للكراهية إزاء اليهود.
وأعلن الجيش الألماني لذلك أواخر يونيو حلّاً جزئياً للقوات الخاصة بعد عدة فضائح بيّنت قربها من اليمين المتطرف.
ويشارك الجيشان خصوصاً إلى جانب دول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي، في مناورات ضمن إطار التدريب الدولي "ماغ دايز" الذي ينظم أربع مرات في العام.
وتجري القوات الجوية أيضاً عشرات من عمليات محاكاة معارك بين الطائرات، وعمليات جو-أرض، والتصدي لتهديدات من الأرض إلى الجو
وحلق سرب الماني اسرائيلي يضم مقاتلات اف-16 ويوروفايتر الثلاثاء فوق قاعدة فورستنفلدبروك الجوية قرب ميونيخ في جنوب المانيا.
ثم حلق السرب فوق معسكر داخاو النازي السابق الذي اقيم العام 1933 قرب ميونيخ قبل ان يشكل نموذجا لمعسكرات اعتقال اخرى في اوروبا.
ويشارك الوفد الإسرائيلي في وقت لاحق في حفل لإحياء الذكرى أمام نصب تذكاري للضحايا في موقع المعسكر السابق بمشاركة وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور.
وتجري طائرات حربية إسرائيلية وألمانية حتى 28 أغسطس تدريبات مشتركة سميت "بلو وينغز 2020" او "الأجنحة الزرقاء"، وهي التدريبات الوحيدة التي تقوم بها إسرائيل في الخارج هذا العام بسبب وباء كوفيد-19.
وهي تكتسي بالنسبة للعديد من العسكريين الإسرائيليين أهمية رمزية كبرى لحلولها بعد 75 عاماً من نهاية الحرب العالمية الثانية.
مؤثر جداً
يقول ضابط إسرائيلي هو حفيد ناجٍ من الهولوكوست لفرانس برس إن "هذا الحدث مؤثر جداً بالنسبة" لجميع المشاركين.
ويضيف أنه خلال السنوات الماضية، تقارب جيشا البلدين "بشكل كبير"، مشيراً خصوصاً إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريبات المشتركة في إسرائيل.
وبالنسبة للجنرال الألماني إينغو غيرهارز "فإن المؤشر المؤثر على صداقتنا هو أننا وللمرة الأولى في تاريخنا، سنحلّق جنباً إلى جنب مع القوات الجوية الإسرائيلية".
عودة معاداة السامية
شهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة عودةً للكراهية إزاء اليهود.
وكانت القوات المسلحة نفسها محط اتهام لانتماء بعض أعضائها منهم جنود نخبة، لمنظمات نازيين جدداً.
فضلاً عن هذه الاحتفالات، وفي إطار عسكري بحت، تنشر إسرائيل من أجل هذه المناورات المشتركة في قاعدة "نورفنايش" ست طائرات من نوع "أف-16" وطائرتي بوينغ 707، واثنتين من نوع غولفستريم جي-550.
وتجري القوات الجوية أيضاً عشرات من عمليات محاكاة معارك بين الطائرات، وعمليات جو-أرض، والتصدي لتهديدات من الأرض إلى الجو