الحركات التحررية في أي بلد من بلدان العالم كل لا يخضع للتجزئة أو
الانقسام.. ولذلك فإن وحدتها وتماسكها كان دوماً سر نجاحها وتفوقه للتخلص
من سيطرة الاستعمار على شعوبها.
من
أجل هذا كله نادينا ولا نزال ننادي بقيام وحدة وطنية، باعتبارها درعاً
واقياً لا يضمن فحسب سلامة السير على طريق الخلاص والتحرر وتحقيق آمال
الشعب بل ويعبئ الطاقات ويجند القدرات الخلاقة في معركة بناء المستقبل
الأفضل لنا وللأجيال الصاعدة من بعدنا.
«الأيام» العدد 56 في 29 مارس 67م
إن قضية التحرر في الجنوب العربي ليست
قضية منغلقة على نفسها حتى لا يسري عليها هذا المبدأ العام، وإن كانت ثمة
خلافات في الصفوف فإنها خلافات تمكنت، وهذا أقصى ما توصلت إليه، من ترك
آثارها على قشور القضية ولم تمس لبها أو جوهرها بسوء.
الكل مجمع على
المطالبة بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة كاملة غير منقوصة.. الكل مجمع على
ضرورة الالتفاف والانصهار في بوتقة وحدة وطنية قوية ومتماسكة.. الكل مجمع
على بذل كل الجهود والمساعي لتجنيب الشعب خطر الغرق في حمامات الدم.
«الأيام» العدد 56 في 29 مارس 67م