تمكنت أجهزة الأمن التونسية من إلقاء القبض على إرهابي تونسي خطير معروف باسم «أبو هريرة»، وذلك بمدينة سوسة (وسط شرقي تونس) حينما كان متوجهاً إلى العاصمة التونسية للالتقاء بمجموعات إرهابية حسب اعترافاته الأولية. واعتبرت أجهزة مكافحة الإرهاب أن المتهم يمثل «الصندوق الأسود للإرهاب»؛ إذ إنه على علاقة وطيدة بعدد من التنظيمات الإرهابية، ولديه معطيات حول عدد من العمليات الإرهابية التي جدت خلال السنوات الأخيرة في تونس.
ومن خلال هذه العملية الأمنية الناجحة، ذكر خبراء مختصون في الجماعات الإرهابية أن تونس أنهت بذلك، وبصفة مبكرة، محاولة تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف شخصيات سياسية ومنشآت حيوية.

وفي السياق ذاته، ذكرت وزارة الداخلية التونسية أن المؤسسة الأمنية قد اتخذت إجراءات أمنية مشددة خلال الفترة الأخيرة، وذلك إثر نشر رسالة صوتية صادرة عن تنظيم «داعش» الإرهابي يهدد بتنفيذ عمليات إرهابية في عدة دول من بينها تونس، وذلك باستهداف منشآت نفطية، وقد أخذت هذه الرسالة على محمل الجد، إذ كثفت أجهزة مكافحة الإرهاب من تحركاتها خشية استغلال التنظيمات الإرهابية الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف لتنفيذ مخططات إرهابية.
وخلال الفترة الماضية، لاحقت أجهزة الأمن التونسية الخلايا الإرهابية النائمة الحاضنة للعناصر الإرهابية، ونجحت في الكشف عن خليتين إرهابيتين مواليتين لتنظيم «داعش»: الأولى عناصرها نسائية بالكامل وهي ضالعة في نشر منشورات تحريضية مكتوبة ومرئية، وتعمل في الوسط المدرسي والجامعي على استقطاب عناصر نسائية جديدة وغير معروفة لدى أجهزة الأمن، وتم الاحتفاظ بخمس نساء منهن متهمات بالإرهاب، وكانت هذه الخلية النسائية تنشط بين ولايتي (محافظتي) القيروان والمهدية، أما الخلية الثانية فقد تم الكشف عن أنشطتها في ولاية صفاقس (وسط شرقي تونس) وهي مبايعة لتنظيم «داعش» وتمت الإطاحة بأربعة عناصر إرهابية منها.