> تعز «الأيام» خاص
طالب مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان hritc الأمم المتحدة والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات جدية لحماية المدنيين من قصف الحوثيين المباشر والممنهج الذي استهدف الأحياء السكانية المكتظة في محافظة مأرب الواقعة شرق اليمن، وخاصة مخيمات النازحين.
وقال بيان مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان hritc أمس الأحد، وهو منظمة إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة، إن مليشيات الحوثي تشن هجوماً واسعاً على مدينة مأرب منذ مطلع شهر فبراير الجاري. واستخدمت في قصفها المتعدد سياسية الأرض المحروقة في ضرب كل الأعيان المدنية والتجمعات السكانية المكتظة، واستهدفت بشكل مباشر ومتعمد مخيمات اللاجئين، وهي تجمعات معلومة ومكتظة.
وحسب معلومات مؤكدة حصل عليها مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان hritc، فإن مدينة مأرب تعرضت يوم أمس الأول السبت 27 فبراير فقط لأكثر من أحد عشر صاروخاً أحدهم صاروخ باليستي ليلة أمس وهجوم واسع ومتتالي بالطيران المسير.
وحسب معلومات رسمية معلنة، فإن مليوني نازح في محافظة مأرب يتعرضون لخطر الموت بسبب تعمد مليشيات الحوثي قصف تجمعاتهم، وخاصة في مخيمات النازحين في مديرية صرواح، ومنها مخيم لفلج الملح، والذي تم استهدافه منذ فجر 8 فبراير 2021 بالمدفعية وقذائف الهاون الحوثية، الأمر الذي دفع 47 أسرة إلى مغادرة المخيم باتجاه ذنة الصوابين، كما حاصرت مليشيات الحوثية نارياً ثلاث أسر أغلبهم من النساء والأطفال.
وفي مخيم الزور منذ 8 فبراير 2021 يتم استهداف تجمعات النازحين وعددهم 570 أسرة بعيارات نارية معيار 23 مل وقذائف الهاون، الأمر الذي دفع بعض الأسر إلى مغادرة المخيم باتجاه مدينة مأرب، وفي تاريخ 11 فبراير عاودت المليشيات الحوثية مجدداً استهداف المخيم بشكل مباشر بالعيارات النارية الثقيلة وقذائف الهاون، ما أدى إلى مغادرة جميع الأسر.
كما تعرض مخيم الصوابين والهيال حسب إفادة رسمية موثقة لقصف مباشر بالمدفعية الميدانية وقذائف الهاون والعيارات الثقيلة من قبل مليشيات الحوثي، ما أدى إلى نزوح 450 أسرة إلى روضة صرواح وحدوث إصابات بين النازحين، فيما منعت مليشيات الحوثي 470 أسرة من النزوح وقطعت الطريق من وإلى المخيم لتستخدمهم دروعاً بشرية.
واستنكر المركز صمت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومختلف المنظمات الدولية الإنسانية صمتها تجاه هذه الجرائم الممنهجة، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.