> زنجبار/ الحوطة «الأيام» سالم حيدرة صالح/ هشام عطيري:

  • خراب المزارع وخروج منظومة الكهرباء وتحول الشوارع إلى مستنقعات
لا تزال الأضرار المادية التي خلفتها رياح شديدة مصحوبة بأمطار غزيرة في عدد من مديريات محافظة أبين نهاية الأسبوع الماضي، لا تزال قيد الحصر. إذ تسببت الرياح بخسائر مادية فادحة في الممتلكات العامة والخاصة.
وتصدر القطاع الزراعي أعلى الخسائر، حيث اجتاحت الرياح عددًا كبيرًا من المزارع مدمرة مئات الفدانات من الموز والبابايا وأشجار المانجو، فضلًا عن مزارع الدواجن والأغنام التي تعرضت لدمار شامل.

وطالت موجة الرياح العاصفة خطوط نقل التيار الكهربائي، متسببة بسقوط أعمدة النقل وتلف الأسلاك الكهربائية ما أخرج المنظومة المتهالكة أصلًا عن الخدمة. كما دمرت الرياح منظومات الطاقة الشمسية الخاصة بالمزارعين ومنازل المواطنين.
وبدت واضحة الأضرار التي لحقت بعدد من المساجد ومنازل المواطنين من تشققات وانكشاف الأسقف ووقوع خزانات المياه، حيث ظهرت عدد من حواري جعار وأحور كمستنقعات بسبب تجمع مياه الأمطار واختلاطها بمياه الصرف الصحي وتجمع ما جلبته الرياح وسط الشوارع معرقلة حركة السير.

وليست هذه المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تفضح حجم العشوائية في تنفيذ مشاريع الرصف وإعادة التأهيل لشوارع أبين، لكنها هذه المرة كشفت ضعف منظومة الكهرباء وعشوائية إيصالها للمواطن الذي يعد المتضرر الأول والأخير سواءً من الكوارث الطبيعية والإهمال والتسيب من ولاة الأمر.
مواطنون من منطقة حصن سعيد في أحور نقلوا لـ" الأيام" تعرض برج الاتصالات للتدمير بفعل الرياح القوية التي شهدتها عددًا من المحافظات مؤخرًا، مشيرين إلى تسبب الرياح بإعطاب مكائن القوارب التي يعملون عليها وتعد مصدر رزق لهم ولأسرهم.

وطالبوا محافظ أبين أبوبكر حسين سالم ونائبه الأمين العام للمجلس المحلي مهدي الحامد بتشكيل لجان لحصر الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة وتعويضهم جراء ما لحق بممتلكاتهم من أضرار جسيمة.

وفي ذات السياق، لم تسلم إحدى المدن الإيوائية في محافظة لحج من الرياح العاصفة التي خلفت أضرارًا ماديًا كبيرًا، حيث أوضحت مصادر محلية في منطقة العند مديرية تبن تضرر مساكن قيد الإنشاء ـ من قبل إحدى الجمعيات الإغاثية بمنطقة بئر فضل لصالح النازحين ـ بفعل الرياح التي صدعت الجدران وأزالت الأسقف دون تسجيل إصابات بشرية.

وقال عارف هامل، إحدى الشخصيات الاجتماعية بالمنطقة إن السلطة المحلية بالمديرية ومهندسين أبدوا ملاحظات على عملية بناء المساكن للنازحين إلا أن أعمال البناء استمرت دون أن يؤخذ بالملاحظات.

وتابع "لقد تم تأجيل عملية تدشين تسليم 60 مسكنًا للنازحين لكونها لم يكتمل فيها العمل في جانبي الصرف الصحي والمياه.. كانت كارثة لو تم إدخال النازحين إلى المساكن وهي بهذه الحال".