> الصعيد «الأيام» خاص

  • حقوقي أوروبي: جئنا شبوة من أجل فتح طريق التواصل بين أطراف النزاع
> قال علي الجبواني رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بشبوة أن هناك صراع بين جماعة الحوثي والإخوان في المحافظة ليس من أجل الإنسان وبنائه وإنما لأجل نهب ثرواتها

كان الجبواني يتحدث بذلك أمس الأربعاء، إلى نشطاء أوروبيين ضمن وفد مركز الحوار الإنساني الأوروبي برئاسة فرانسيس وارد ومديرة المشاريع سارة البخاري ومحمد القاضي وآدم بارون مستشار المركز. ومركز الحوار الإنساني الذي مقره جنيف بسويسرا هو منظمة غير حكومية مستقلة تساعد في الوساطة بين الأطراف المتنازعة لمنع وإنهاء الصراعات المسلحة.

وأوضح الجبواني لوفد المركز إن "المجلس الانتقالي ليس حزباً أو تياراً، وإنما يمثل كافة أطياف الشعب الجنوبي ومطلبه استعادة الجنوب".

وأضاف، "إن آفة الإرهاب والتيارات العقائدية تمثل إشكالية لنا، وأن جماعة الإخوان والحوثي هما جماعتان عالميتان تتلقى تعليماتهما من تركيا وإيران".

وأشار القيادي الجنوبي إلى القضية الجنوبية ومطالبها وتاريخها، مضيفاً أن المجلس الانتقالي هو امتداد لنضال شعب منذ 1994م، وأنه لن يكون هناك سلام إلا عندما ترضخ الدول للمطالب الشعبية، ومن حق الشعوب تقرير مصيرها دون أن يتدخل أحد في ذلك، حد قوله.

وحمل القيادي الانتقالي مسؤولية التوتر الحاصل في شبوة من سماها "جماعة الإخوان" باعتبارها شريك الشرعية حد وصفه، وتعنتها عن تنفيذ اتفاق الرياض إلى جانب احتلال -كما قال- مقرات المجلس والاعتقالات والسجون السرية والملاحقات اليومية التي تطال أعضاء الانتقالي أو جنود النخبة والصحفيين ومعارضي سياسة الجماعة.

وفد حقوقي أوروبي يتحقق من انتهاكات السلطة في شبوة
وفد حقوقي أوروبي يتحقق من انتهاكات السلطة في شبوة

وقال في حديثه مع الوفد إنه "لم تحدث أي ملاحقة لناشط سياسي إلا في عهد جماعة الإخوان وأنتم شاهدتم بأنفسكم أننا لن نستطيع أن نمارس عملنا السياسي من داخل عاصمة المحافظة بسبب ما تفعله سلطة شبوة الإخوانية".

وأكد الجبواني للوفد أن الانتقالي ليس لديه أي مانع في خوض حوار مع أي طرف وأنه عرض الحوار سابقا وما زال يجدد العرض، لكن الطرف الآخر في السلطة "لا يملك القرار وكل همه جني الأموال ومزيد من الثروة"، حسب ما ذكر.

من جهته، قال فرنسيس وارد، "نحن كمنظمة دولية عالمية مستقلين ودورنا متعلق بالوساطة والدبلوماسية الخاصة في البلدان التي تتعرض للحروب بين كافة الأطراف فيها كمنظمة محايدة، مضيفاً أن منظمته "تتحدث لكافة الأطراف وتستمع إليها دون إصدار أي أحكام من قبلها (المنظمة)".

وأكد الحقوقي الأوروبي أن تواجد الوفد في شبوة جاء من أجل فتح طريق التواصل بين كافة أطراف النزاع، مؤكداً أنهم يتمنون من جميع الأطراف تقديم التنازلات لكي يحققون نتيجة إيجابية.

وبرر سبب تواجدهم في شبوة باعتبارها "أصبحت في قلب الصراع"، وقال إن المنظمة تسمع وسمعت في السابق حول الانتهاكات والاعتقالات والسجون السرية الحاصلة في المحافظة.

وتابع أنه "يعتقد أن كثيراً من هذه النقاط مهمة وفي غاية الخطورة، ولها علاقة بالعدالة والمساواة".

واستعرض صالح الدويل باراس عضو الجمعية الوطنية أمام الوفد الأوروبي جرائم جماعة الإخوان -حسب تعبيره- منذ أغسطس 2019م، وذكر أن "هناك أكثر 1200 حالة انتهاك و68 حالة اغتيال و860 حالة تعذيب و37 حالة تعذيب أطفال و8 حالات قصف قرى بالمدافع و41 منزل تمت مداهمته و116 جندي نخبه تم اعتقالهم و134 قرار إقصاء وظيفي إلى جانب الانتهاكات التي طالت نقر المجلس وتمزيق صور الشهداء".

ووجه الوفد الأوروبي دعوة لقيادة المجلس خلال شهر من الآن للحضور والنقاش في سويسرا "دون ذكر تفاصيل أكثر".