> «الأيام» استماع

روى مرشد سياحي مصري في أوكرانيا أمس الاثنين قصة إنقاذ طفلين يمنيين تقطعت بأسرتهم سبل الخروج من إحدى البلدات الأوكرانية، حيث تدور معارك مع الجيش الروسي للأسبوع الثاني.

وكانت والدة الطفلين تحدثت عن تمكن شاب مصري يدعى إسلام ممدوح العشيري، من قطع مسافة 500 كلم في قلب أوكرانيا، وتجاوز نقاط تماس، واخترق الحصار الذي فرضته القوات الروسية على قريتها، من أجل إنقاذها مع طفليها.

وخلال مداخلة هاتفية مع قناة الحدث، قالت والدة الطفلين، وهي سيدة أوكرانية، إن قريتها كانت محاصرة من قبل القوات الروسية، وكان الأمر شديد الصعوبة عليهم لمغادرتها، خاصة مع وجود إطلاق للنيران، فكانوا يخشون الخروج من منازلهم.

وبينما لم يتعرض منزل هذه العائلة للضرر، وكذلك الأمر بالنسبة لباقي منازل القرية، إلا أن الطرق الرئيسة قد تعرضت إلى التدمير، كما أن العديد من السيارات قد تدمرت بسبب الطلقات النارية، إضافة إلى وجود بعض الجثث في الشوارع.

وفي لقاء القناة معه تحدث العشيري عن عملية إنقاذه للطفلين اليمنيين قائلًا: "إنه تمكن بصعوبة من السير بالطفلين متخطيًا القذائف والرصاص.

وأوضح أن من المشاكل التي صادفت طريقه المشادة التي وقعت بينه وجنود أوكرانيين بعدما أطلقوا النار عليه وقال: "حصلت معي مشكلة مع الجيش الأوكراني أطلقوا علي النار لأنهم شافوا سيارتي خمس مرات تمر في المكان، الإنترنت كان بيفصل علي في الطريق، الإنترنت بيفصل والموبايل بيفصل، المكعب بيطفي كامل وأنا معرفش بالشارع وكنت معتمد على أبو الطفلين المتواجد في اليمن يبعتلي خريطة وكان بيشرحلي الخريطة وكيف أدخل الشارع".

ويواصل القول "أطلق الجنود رصاص تحذيري فأوقفت سيارتي ورفعت يداي ثم فتشوا السيارة (العربية)، وبعدين سمحوا لي بالمرور لكن هناك من أطلق علي النار في الطريق نفسه ومحتمل يكون مصدره القوات الروسية".

ويشرح العشيري أنه في البداية منعه الجنود الأوكران من دخول المنطقة لكنه أصر عليهم بالسماح قائلا "قلت لهم عندي أطفال لازم أدخلهم، وهم كلمونا أكثر من أربع مرات ماينفع تدخل وأنا كنت بحاول أخش من الأرياف من القرى الصغيرة لأن اللي ماسكني القرى الصغيرة مش الجيش، الماسكين القرى الصغيرة هم المدينة لكن الطريق العمومي بيد الجيش وأنا بتكلم روسي وتكلمت معاهم وقلت لهم معلش أنا لازم أعدي وعندي أطفال".

وقال الشاب المصري، إنه بعد نجاحه في الوصول إلى الطفلين ووالدتهما، واستعدادهم لمغادرة القرية، قامت سيارة بملاحقتهم، ليتأكد راكبوها من هويتهم، وعندما تأكدوا من السيدة أن هذا الشاب معهم، سمحوا لهم بالانطلاق في طريقهم، مضيفًا أنه كان ينطلق على الطريق بسرعة كبيرة.

وأكد العشيري استعداده تكرار ما فعله، وإنقاذ أشخاص آخرين بحاجة إلى المساعدة في ظروف الحرب الحالية، لافتًا إلى أن عملية إنقاذ الطفلين اليمنيين هي الخامسة أو السادسة له في إنقاذ أشخاص عالقين منذ بداية هذه الحرب.