> الحديدة/عدن «الأيام» خاص
زار السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديريك هوف، اليوم الإثنين، مدينة الحديدة وميناء رأس عيسى المطل على البحر الأحمر حيث ترسو ناقلة النفط العائمة (صافر) التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة نتيجة صدى يتأكل في السفينة ما يؤدي إلى مخاطر تسرب النفط.
وقال في تغريدته، "إطلالة جميلة على الخزان صافر" الذي يبعد 8 كلم عنا، والذي يهدد حياة اليمنيين". مضيفا "لقد حققنا تقدمًا الآن نحتاج للمتابعة مع إجراءات فعالة لإبقاء هذا الزخم". ونشر السفير صورتين من موقع زيارته بميناء رأس عيسى.
وكان السفير الهولندي قد زار أواخر الأسبوع الماضي صنعاء في محاولة لإقناع الحوثيين بالموافقة على مقترح الأمم المتحدة بشأن تفريغ النفط من الناقلة، وقال إنها "جاءت من أجل المساعدة في الدفع باتجاه حل عاجل للتهديد الوشيك الناجم عن ناقلة النفط (صافر) لمنع تسرب النفط الهائل الذي يهدد سبل العيش لليمنيين".

وبسبب عدم خضوع السفينة لأي أعمال صيانة منذ 2015م، أصبح النفط الخام المقدر بـ (1.148 مليون برميل) والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً.
ومطلع فبراير الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، في بيان لمنسقها التوصل إلى حل مبدئي وجزئي للتخفيف من التهديد الذي يشكله خزان صافر النفطي، وقالت إن الحوثيين والحكومة وافقوا "على مقترح نقل مليون برميل من النفط الخام من ناقلة صافر إلى سفينة أخرى".
ورحبت الحكومة الشرعية بالإعلان الأممي، إلا أن الحوثيون سارعوا للنفي، متهمين في بيان عن ما يسمى اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم صافر، الأمم المتحدة "باستمرار تجاهل التزاماتها اتهاجه خزان صافر، وتنصل مكتبها لخدمات المشاريع من تنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم صافر الموقع في نوفمبر 2020م".
وقال محمد علي الحوثي في تغريدة على تويتر في وقت مبكر الأحد، إنه "تم توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن الناقلة صافر".
ولم يصدر عن الأمم المتحدة أي بيان بشأن هذا الاتفاق، ولم يصدر أي تعليق من الحكومة اليمنية في هذا الخصوص.
ويماطل الحوثيون منذ سنوات، في تمكين الأمم المتحدة من إجراء تقييم وصيانة أولية للسفينة أو تفريغها من النفط الخام، ويختلقون أعذاراً متكررة، بعد موافقات رسمية، أبرزها اتفاق بينها وبين المنظمة الأممية في العام 2019.
وتكرر الأمم المتحدة إعلان موافقاتهم، ثم ما تلبث أن تتحدث عن عرقلة ومنع وصول فريقها من قبل سلطات الحوثيين، والذين بدورهم يحملون الأمم المتحدة مسؤولية التأخير والمماطلة.