> عدن «الأيام» خاص
نظم مركز المرشدي للثقافة والتراث في مديرية المنصورة بعدن، مساء أمس، أمسية رمضانية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى على رحيل الصحافي الكبير محمد عبدالله مخشف عميد المراسلين في اليمن، بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والأدبية والإعلامية والأكاديمية والاجتماعية والرياضية ومحبي وأصدقاء وزملاء الفقيد الراحل.
وألقيت كلمة من قِبل الشخصية الأكاديمية والاجتماعية والرياضية العدنية د. ماهر علي قاسم نيابة عن أسرة وأنجال الفقيد ريام وآزال وذويزن، رحّب فيها بالحضور المتميز لإحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل إنسان ليس عاديًا فهو علم من إعلام مدينة عدن وأحد رموزها وقامتها في المجال الإعلامي والصحفي وفقيد الحركة الوطنية والثقافية والأدبية في اليمن الصحفي المخضرم محمد عبدالله مخشف -رحمه الله- وطيب ثراه، مشيراً إلى أن الاهتمام والحرص على إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاته، يؤكد أن مخشف ما زال حيا في قلوب أصدقائه وزملائه ومحبيه لما قدمه لوطنه من أعمال خالدة في ذاكرة الوطن لأكثر من خمس عقود في تغطية كافة أشكال العمل الإبداعي والصحفي والمهني وتوثيقاً للأحداث التي مر بها الوطن التي برز فيها واحداً من أهم مراسليها باعتباره كان مراسلاً لوكالة أنباء رويترز العالمية لأكثر من نصف قرن من الزمان كان شاهداً حياً خلالها لكل الأحداث والمنعطفات التي شهدها الجنوب واليمن عموماً.

وأشاروا إلى الدور الهام الذي لعبته صحيفة "الأيام" الرائدة، وعميدها ومؤسسها الأستاذ الراحل محمد علي باشراحيل في صقل وتنمية موهبة محمد مخشف في وقت مبكر من عمره، في فبراير عام 1965، كان واحداً من بين عديدين تتلمذوا وشربوا أصول المهنة وحرفيتها وأخلاقياتها على يد الأستاذ باشراحيل في صحيفة "الأيام".
ويقول الفقيد الراحل محمد عبدالله مخشف في إحدى مقالاته عن عميدها ومؤسسها، في "الأيام": "وجدت المجال رحباً وواسعاً لتعلم أصول وحرفية وأخلاقيات المهنة ومصداقياتها، وكيفية التعامل مع القارئ في تقديم وجبة صحافية صادقة ومعبرة عن همومه وشجونه وتطلعاته، واطلاعه على مجريات الأوضاع للحياة السياسية والثقافية والاجتماعية المعتملة في البلاد.
وفي الفترة التي قضيتها في "الأيام" حتى توقفها اللا إرادي في أبريل 1967م تعلمت وعرفت واطلعت على كثير من خبايا وخفايا الحياة بمختلف تجرعاتها وكبرت فيها ومعها على يد الأستاذ باشراحيل، وبحكم صغر سني اعتبرني الأستاذ وعائلته الكريمة وعلى رأسها الوالدة الحجة المغفور لها -بإذن الله- أم هشام واحداً منهم، وهي رابطة وعلاقة راسخة استمرت منذ ذلك الحين حتى وفاته في عهد الابن أخي تمام والأحفاد الأعزاء باشراحيل وهاني ومحمد هشام باشراحيل، وإذا كان لنا من كلمة في هذه المناسبة فإن المآثر والدروس والعبر التي تعلمتها على يد الأستاذ باشراحيل هي التي تركت بصماتها على سير مجريات حياتي المهنية والأسرية والاجتماعية، فمن الأستاذ باشراحيل استمددت أولاً احترام النفس، بمعنى أن الذي لا يحترم نفسه لا يحترم الآخرين ولا هم يحترمونه، وثانياً أن الحياة بحر واسع عليك أن تتعلم العوم فيه والنجاة من أمواجه في عملك وحياتك العائلية والاجتماعية والعامة".
وتوفي مخشف الذي غطى أخبار اليمن لوكالة رويترز على مدار عشرات السنين يوم الأحد الموافق 20 رمضان 1442 هـ الموافق 2 مايو 2021م عن 74 عاما.