> تعز «الأيام» عبد الرب علي:
اطبق الحوثيون السيطرة على مناطق شمال وشرق محافظة تعز وعملت قيادات الجماعة على بسط سيطرتها على اراضي المواطنين في مناطق الخزجة، و مساحات كبيرة في مديرية التعزية ومطار تعز، والطريق الخلفية الممتدة على خط الجند، وشرعت شخصيات نافذة في عمليات بيع و توزيع اراضي المواطنين بقوة سلاح سلطة الحوثيين التي فرضت أنشطة النهب والعبث بالإراضي.
ومنذ تعيين صلاح بجاش محافظا لتعز من قبل الحوثيين ، فرض واقعا جديدا وشرعن التعدي على ممتلكات المواطنين بشكل كبير،و في مساحات واسعة ،وحرم من يملكون هذه الأراضي من الاحتفاظ بها.
وسعى محافظ الحوثيين من خلال منصبه للاستيلاء على أراضي الخزجة ،ومساحات كبيرة تقع بين مفرق ماوية والجند والمطار، وقام محافظ الحوثيين ببيع أراضي ليست مملوكة له، وشرعن لنفسه الحصول على تعويضات في مطار تعز من اراضي مواطنين اخرين.
الاستيلاء والتهام اراضي المواطنين أمتد إلى أملاك عشرات المواطنين والاسر ،في المناطق المحاذية لمفرق الذكرة والقراعمة ،حيث كرس صلاح بجاش منذ فترة طويلة واقع النهب والبسط ،وتعمل تحت امرته شبكة من مافيا الأراضي من قيادات عسكرية وأمنية.
ويعتبر رمزي اسماعيل عبد الله في حديثه للايام ان المواطنين في مديرية التعزية ومطار تعز، و في ظل ضعف القضاء سواء في فترة نظام علي عبد الله وظهور مراكز قوى أمنية وعسكرية حوثية، ساعد على تلاشي القانون وتوفير الحماية للناهبين والباسطين واغلبهم من ذوي المناصب العليا ،وادى الى تزايد نهب الاراضي والاستيلاء عليها بالقوة.
يقول رمزي : محافظ الحوثيين تحيط به مافيا أراضي تخطط وتنظم لعملية السطو، على ممتلكات الناس حيث اتسعت تعديات صلاح بجاش على مساحات كبيرة وقام ببيعها، وهو مخول من قبل الحوثيين في القيام بهذه الانشطة، لإن جماعة الحوثيين وقيادتها شريكة في هذا النهب حسب قوله.

وتشيرمصادر الايام ان نهب الإراضي في تعز هي الأكبر منذ عقود حيث كانت معظم الأراضي مساحة كبيرة، ولم تكن مهمة في الأربعة العقود الماضية ،ومع زيادة التوسع العمراني ، زادت شهية عصابات الأراضي وعملت على الاستقواء بالفساد الذي أنتشر في القضاء والامن في مناطق سيطرة الحوثيين.
ويجد العشرات من ملاك الاراضي في مناطق سيطرة الحوثيين انهم غير قادرين على مواجهة شخصيات نافذة في الوقت الراهن تمارس البسط و بيع أراضيهم بالقوة وتحصل على الاموال من بيعها وتأجيرها وحتى مع امتلاكهم الوثائق الخاصة بتلك الأراضي يجدون انفسهم عاجزين عن ايقاف البسط على اراضيهم.
ومن جهته شوقي غالب الشوحري تحدث للايام مشيرا الى أن النهب للإراضي في مفرق ماوية والمطار، لاحدود له ،وأن بطش عصابات النهب ونفوذها اثار الخوف والرعب في قلوبهم وادى هذا الخوف الى تمادي عمليات البسط والنهب.
يضيف شوقي :"الاطراف التي تمارس اعمال النهب والبسط على اراضي المواطنين مرتبطة بصلاح بجاش وفيصل البحر وأمين البحر ودماج البحر ،وكذلك بعض السماسرة الذين يقومون بييع الاراضي ضمن اتفاق هذه الشخصيات ،على توسيع الاستيلاء وفي أكثر من مخطط واعتمادها مع اطراف مرتبطة بها ،تنفذ البيع والبسط.
الاعتداءات والنهب مازالت تطال، حتى الآن مساحات واسعة من أراضي الخزجة ،التي تمتد من مطار تعز شرقا. ضمن أملاك علي عبد الله الفتاحي المتوفي منذ 250 عام، ووفق البصيرة المحددة لكل تلك الأراضي فإن أملاك الفتيحة، تمتد من المطار شرقا إلى الحوبان غربا وتتوسع إلى الجند جنوبا.
يشير نبيل على محمد ان عمليات البسط على اراضي الفتيحة الموثقة منذ قرابة 250عام مستمرة ولم تتوقف من قبل مدير الامن السياسي السابق الذي يعمل حاليا مع الحوثيين فيصل البحر وشقيقه أمين البحر حيث شرعوا في تقاسم الخزجة السفلى، والتي تزيد مساحتها على عشرات آلالاف قصبة.
وأضاف :"القيادي الموالي للحوثيين فيصل البحر وشقيقه أمين البحر التهموا مساحات شاسعة واستخدموا نفوذهم للحصول على تعويضات من جماعة الحوثي من اراضي مواطنين وقد استخدموا كل وسائل الغش والكذب والتزوير لنهب اراضي الغير.
وقال ابراهيم ناجي الفتاحي : "محافظ الحوثيين يواصل نهب اراضينا في الخزجة ومطار تعز الجديد ، بمشاركة شخصيات حصلوا على القاب من الحوثيين ولا علاقة لهم بالاسرة".