> "الأيام" سبوتنيك
عانت عدة دول حول العالم من مجاعات مميتة خلّفت ملايين الضحايا الذين ماتوا جوعا، واليوم الصومال دولة مجاعة، كارثة إنسانية تدقّ ناقوس الخطر على بقية الدول الأخرى التي تعيش صراعا داخليا وظروف اقتصادية قاهرة خلفتها الحروب والنزاعات.
إن ،الوضع اليمني والصومالي هو عبارة عن نموذجين للمجاعة التي ضربت المجتمعات، وبدون شك فالعامل الإنساني هو عامل ثانوي في تدخلات المجتمع الدّولي عموما، ودائما ما تكون الأجهزة السّياسية الدافع الأول لحجم ونوعية التدخلات التي تحصل هنا أوهناك، ولكن الحديث عن العامل الدولي من وجهة نظري هو هروب من المشكلة وأعتقد أن الإشكاليات الداخلية ينبغي أن يتم حلّها من انقسامات سياسية واجتماعية والحروب الأهلية كما يحدث في اليمن والصومال".
"دائما عندما تنشأ الحروب الأهلية في الدول وتصبح حالة الاحتراب الداخلي في أي دولة حالة مزمنة وتطول لعدة سنوات، تتحول هذه الدول إلى مناطق سوداء منسية، كما حدث في الصومال وحاليا في اليمن، وبالتالي يخفّ الاهتمام الدولي إلا بقدر المصالح التي تملكها هذه الدول في هذه المناطق، ونحن نتحدث عن حالة تدخّل مباشر من خلال إنقاذ الناس بالإمدادات الغذائية وليس تامين العمل والفرص بل فقط مساعدات الإغاثة الغذائية".