> "الأيام" غرفة الأخبار:

​نفى قيادي في وزارة الدفاع في حكومة صنعاء، البوم الأحد، حدوث عملية اغتيال إسرائيلية لقيادات عسكرية يمنيّة. وبينما أكد وقوع ضربة إسرائيلية جنوب صنعاء، قال إنها ليست سوى محاولة للحصول على معلومات، لا سيما بعد أن فُقئت عين إسرائيل في صنعاء، حد تعبيره.

في الاثناء، أعلنت حركة “أنصار الله” (الحوثيون)، صباحًا، تنفيذ عملية عسكرية في عمق إسرائيل بالتناسق مع هجوم إيراني.

ولم يصدر بيان رسمي من السلطة في صنعاء ينفي أو يؤكد وقوع ضربة إسرائيلية. وكانت وسائل إعلام عبرية أعلنت، ليل السبت الأحد، أن إسرائيل نفذت عملية اغتيال في صنعاء، دون مزيد من التفاصيل.

وطبقًا لوسيلة إعلام أمريكية، فإن “محاولة” الاغتيال في اليمن لو نجحت فإنها ستمثل تطورًا دراماتيكيًا في مسار الأحداث، في إشارة إلى صعوبة هكذا عملية في اليمن.

وقال مساعد رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الوزارة، الخبير العسكري، العميد عابد الثور، لـ “القدس العربي”: “العدو الإسرائيلي يعتمد على مصادره وجواسيسه الذين يستقي منهم معلوماته، خاصة بعد أن فُقئت عينه في صنعاء وفي المناطق المحررة (يقصد مناطق سيطرة أنصار الله)، وبالتالي أبسط معلومة يحصل عليها يبني عليها ضرباته العسكرية على صنعاء، وقد أعلن أنه اغتال رئيس هيئة الأركان، واغتال قيادات يمنية عليا، وفي الحقيقة لم يحدث من ذلك شيء”.

 وأضاف: “القيادات اليمنية العسكرية كلهم في مناطقهم، وقياداتنا بالذات في مناطق الاشتباك ومناطق التماس مع العدو، وليس من السهل اصطيادهم بهذا الشكل الذي أعلنت عنه إسرائيل. إسرائيل متمكنة من المناطق المجاورة لها مثل لبنان وفلسطين وسوريا بحكم المراقبة والقدرة على الاستطلاع والتتبع والتجسس، لكن اليمن فضاء جوي بعيد جدًا، لا تستطيع أن تراقب فيه، والطائرات المسيّرة لا تستطيع أن تقوم بهذه المهمة ولا الأقمار الصناعية، خاصة وأن قواتنا منذ بدء طوفان الأقصى عاملة كل الاحتياطات الأمنية اللازمة لحماية القيادات العسكرية بأكملها، ولن يحدث كما حدث في إيران نظرًا لقدرة وصول الموساد إلى مناطق مهمة وحساسة هناك. إن إشاعة اغتيال قيادات يمنية كذب، وإسرائيل تحاول أن تأخذ مجرى الحرب النفسية لاستخراج المعلومات من الناس”.

وفيما يتعلق بالضربة الإسرائيلية قال العميد الثور: “الضربة طالت منطقة في جنوب صنعاء، وهي ضربة ربما تكون محدودة، ولم نسمع صداها، لكن سمعنا آثارها من خلال التحركات الأمنية، لكن الحديث عن قيادات سقطت في هذه المواقع غير صحيح”.

وكانت حركة “أنصار الله” (الحوثيون)، أعلنت صباح الأحد، عن “تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافاً حساسةً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا (تل ابيب) المحتلة بعدد من الصواريخ الباليستية فرط صوتية نوع فلسطين 2، وذلك في أوقات متفاوتة خلال الـ 24 ساعة الماضية”.

وأوضح المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، في بيان، “أن العملية حقَّقَتِ أهدافَها بنجاحٍ”، مشيرًا إلى أن “هذه العملية تناسقتْ مع العملياتِ التي ينفذُها الجيش الإيرانيّ والحرسُ الثوريُّ ضدَّ العدوِّ الإسرائيليِّ المجرم”.

وحيا سريع باسم “القوّات المسلَّحة اليمنيَّة، الجمهوريَّةَ الإسلاميَّةَ في إيرانَ شعبًا وجيشًا وقيادةً، وهي تواجهُ ببسالةٍ وبإرادةٍ وبعزمٍ وإيمانٍ العدوانَ الصهيونيَّ الغاشمَ، وتُسدِّدُ بالتوكُّلِ على اللهِ الضرباتِ تِلوَ الضرباتِ على منشآتِهِ ومقرَّاتِهِ وقواعدِهِ”.

وقال إنَّ “القوّاتِ المسلَّحةَ اليمنيَّةَ وهي تُتابعُ بفخرٍ هذه التطوُّراتِ، تُؤكِّدُ أنَّها على العهدِ والوعدِ مع أبناءِ غزَّةَ ومجاهديها الأحرارِ الأوفياءِ، حتَّى وقفِ العدوانِ عليهم ورفعِ الحصارِ عنهم”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت فجر الأحد: إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل بالتوازي مع الهجوم الإيراني. وتحدث الجيش الإسرائيلي عن تفعيل صفارات إنذار إضافية في عدة مناطق في تل أبيب عقب إطلاق صواريخ من إيران واليمن.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل تتعرض لهجوم مركب بصواريخ من إيران واليمن وطائرات مسيّرة.

وكانت مجلة نيوزويك قد نقلت عن مصدر في حركة “أنصار الله” قوله: سنواصل معركتنا ضد إسرائيل.

وأضافت نقلا عن ذات المصدر: مستعدون للمضي في الحملة الصاروخية والمسيرات ضد إسرائيل ولا نخشى الاستهداف.