> لندن «الأيام» وكالات:
أقيمت الجنازة الرسمية لملكة بريطانيا الراحلة، إليزابيث الثانية، اليوم الاثنين، وسط زخم كبير، فيما جرت عدة طقوس عدة بعناية فائقة، مع حضور الملك تشارلز الثالث وأعضاء الأسرة المالكة، ومئات من قادة العالم والمسؤولين، حيث وصل الجثمان إلى قلعة وندسور تمهيدا للدفن.
وشارك مئات الآلاف من الأشخاص المحتشدين في شوارع لندن، فضلا عن متابعة الملايين حول العالم مسيرة النعش الملكي، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة في تاريخ البلاد الحديث.
ويقام قداس في كنيسة سانت جورج، داخل قلعة وندسور غرب لندن، حيث وصل إلى القلعة التابوت -المصنوع من خشب البلوط والمغطى بالعلم الملكي مع التاج الإمبراطوري- على عربة مدفع عبر وسط لندن، بعد مروره بمقر الإقامة الرسمي قصر بكنغهام إلى قوس ولينغتون في هايد بارك كورنر، وكان يتبعه الملك تشارلز وأفراد العائلة المالكة سيرا على الأقدام لمسافة 2.4 كيلومتر.
وأقيم قداس آخر في كنيسة ويستمنستر، بعدما نقل النعش من القصر إلى الكنيسة محمولا على عربة يجرها 142 من جنود البحرية.
وسيمثل ذلك نهاية فترة الحداد في أنحاء بريطانيا، لكن حداد الأسرة المالكة سيستمر 7 أيام أخرى بعد التشييع.
وكانت الملكة فارقت الحياة في الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري، عن عمر ناهز 96 عاما، وذلك بعد 70 عاما من توليها العرش.
- قادة عرب مشاركون
وشارك قادة عرب آخرون في الجنازة من بينهم ملكا الأردن عبد الله الثاني والبحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
كما شارك بالجنازة رئيس المجلس السيادي في السودان عبد الفتاح البرهان، وولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وكذلك رؤساء الوزراء المصري مصطفى مدبولي والجزائري أيمن بن عبد الرحمن والفلسطيني محمد اشتية واللبناني نجيب ميقاتي، إضافة إلى موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، والأمير المغربي مولاي رشيد شقيق الملك محمد السادس.
- رسالة الملك تشارلز الثالث
ولم توجه الدعوة لحضور الجنازة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على خلفية الحرب في أوكرانيا، وهو ما اعتبره متحدث باسم الخارجية أنه "غير أخلاقي بشكل عميق" حسب ما أوردته قناة "سكاي نيوز" البريطانية.
كما لم توجه الدعوة إلى كل من أفغانستان وميانمار، بينما اكتفت كل من كوريا الشمالية وإيران ونيكاراغوا بحضور سفرائها بالمملكة المتحدة.
ووجه الملك تشارلز الشكر للشعب البريطاني، ومختلف شعوب العالم، أمس على رسائل التعاطف التي قدموها بعد وفاة والدته.
وأضاف تشارلز الثالث "في لندن وإدنبره وهيلزبورو وكارديف، تأثرنا بدرجة لا توصف بكل من تحمل عناء المجيء والتعبير عن تقديره للجهود التي بذلتها والدتي العزيزة، الملكة الراحلة، طوال حياتها".