> لندن «الأيام» الجارديان:
سيصطدم مسبار Dart الذي أطلقته وكالة "ناسا" في 24 نوفمبر الماضي، بكويكب على بعد 11 مليون كيلو متر عن المحيط الهندي ليلة الثلاثاء المقبل.
وسيؤدي الاصطدام، الذي يبلغ قرابة سبعة كيلومترات في الثانية، إلى القضاء على المسبار الذي يبلغ وزنه نصف طن، تحت اسم الدفاع الكوكبي.
وبحسب العلماء، لا يشكل الكويكب ديمورفوس المعني أي تهديد للبشرية، ولكن يمثل إطلاق Dart اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة كتجربة، وهي أول مهمة على الإطلاق لتقييم ما إذا كان يمكن انحراف الكويكبات في حالة العثور على أحدها في مسار تصادم مع الأرض.
ويأمل العلماء في الحصول على إشعار ما إذا كان الكويكب يمثل تهديدا كبيرا" قالت كاتريونا ماكدونالد، طالبة دكتوراه في جامعة جامعة وارويك.
يقول العماء إنه عند اللعب بحركة الأجرام السماوية، من المفيد توخي بعض الحذر، وتم التخطيط لمهمة Dart بحيث لا تضرب ديمورفوس عن غير قصد في مسار تصادم مع الأرض، وتدور الصخرة التي يبلغ عرضها 160 مترا حول كويكب ثاني أكبر حجما يسمى ديديمو، وسيؤدي الاصطدام إلى رفع سحابة من الحطام وإبطاء الديمورفوس للأسفل.
سيستخدم علماء الفلك التلسكوبات الأرضية لرصد الكويكبات قبل وبعد اصطدام Dart، ويوجد تلسكوب جديد تم تركيبه في معهد حوض توركانا في شمال كينيا يهدف إلى التقاط لحظة الاصطدام. وقال سنودجراس: "المهمة الأساسية هي اختبار للدفاع الكوكبي، ولكن في الوقت نفسه، يمكننا أن نتعلم الكثير عن الكويكب".
ويستغرق ديمورفوس حاليا حوالي 12 ساعة للدوران حول دييموس، ومن المتوقع أن يستغرق بضع دقائق أطول بمجرد ضرب Dart له.
ولن يضرب أي من المذنبات الكبار، تلك التي يمكن مقارنتها بحجم الكويكب الذي يبلغ عرضه 7 أميال والذي ساعد في القضاء على الديناصورات قبل 66 مليون عام، خلال المائتي عام القادمة.
كان النيزك الذي انفجر فوق تشيليابينسك في روسيا في عام 2013 أقل من 20 مترا، لكنه أحدث موجة صدمة أصابت 1600 شخص، معظمهم من الزجاج المتطاير والجدران المتساقطة.