> دبي «الأيام» الحرة:
- السعودية والإمارات تترقبان تهديدات صنعاء على محمل الجد
قبل أيام، هددت الجماعة ذاتها باستهداف منشآت الطاقة في السعودية والإمارات مجددا في أعقاب انتهاء هدنة وقف إطلاق النار التي استمرت لستة أشهر.
وتطالب الجماعة المدعومة من إيران بمنح "الشعب اليمني حقه في استغلال ثروته النفطية لصالح راتب موظفي الدولة".
ويرى محللون أن الحوثيين يمارسون عملية "ابتزاز سياسي" لأجل تحقيق مآربهم، لكن المؤيدون للجماعة اليمنية يقولون إن ذلك "حقوق مشروعة".
في حديثه لموقع قناة "الحرة"، يعتقد المذحجي أن الحوثي "في حال لم يحصل على ما يريد، سيفعلها وهو اعتاد على أن المجتمع يخضع لابتزازه".
- فاتورة التنازلات القديمة
ويصف المحلل السياسي السعودي، حسن المصطفى، أن التهديدات من الحوثي بـ "الابتزاز السياسي والأمني"، وقال لموقع "الحرة" إن الجماعة اليمنية تعتقد أن بإمكانها دفع "الرياض وأبوظبي للتراجع والقبول بشروط حوثية غير منطقية وغير عادلة".
رفض الحوثيون خطة المبعوث الأممي، هانس جروندبرج، لتمديد الهدنة التي انطلقت على أساس أن تستمر شهرين ثم تم تجديدها على مرحلتين، إلى فترة ستة أشهر وتوسيعها لتشمل نقاط اتفاق جديدة.
لكن الحوثيين طالبوا بدفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين المتقاعدين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم "بدون تمييز"، ما يعني أن تقوم الحكومة اليمنية بدفع رواتب موظفي حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا وعسكرييها.
وعلى الجانب الآخر، قال المحلل السياسي، حامد البخيتي، إن مطالب الجماعة اليمنية "مشروعة"، مردفا: "مثلما حققت الأطراف مكاسب سياسية، يحق لأنصار الله أن يحققوا مكاسب تحظى بشعبية في الداخل".
وقال لموقع "الحرة" إن مطالبات الحوثيين معيشية "تلبي تطلعات المواطن اليمني، لا سيما الرواتب وفتح الموانئ والمطارات، هذه مطالب يفترض على الحكومة الشرعية المطالبة بها".
بدوره، رجح البخيتي عودة العمليات العسكرية كأحد الخيارات في حال تم رفض شروط الحوثي، مشيرا إلى ضرورة "القبول بمطالبات أنصار الله الواقعية".
- الحوثي سيدفع الثمن
لكن الهجوم الأكبر وقع في العام 2019، عندما استهدف الحوثيون منشآت تابعة لشركة أرامكو في بقيق وخريص، مما قلص من إنتاج السعودية النفطي بواقع النصف، بحسب الشركة العملاقة المملوكة للدولة.
وعلى الرغم من أنه اتفق مع الرأي الذي يقول إن الحوثي "يمارس الابتزاز"، إلا أن الشلال يعتقد أن أي هجوم على منشآت الطاقة "سيقصم ظهر الحوثي".
وقال لموقع "الحرة" إن "العالم يعاني من الطاقة، والمساهمة في زيادة الازمة على شعوب الدول المختلفة بما في ذلك أوروبا سيكون له عواقب عواقبه سياسية وعسكرية سيدفع الحوثي ثمنها".
من جهته، قال المصطفى إن "السعودية سوف تدافع عن نفسها من خلال منظومة الإنذار المبكر التي تمتلكها، والتي تصد أي صواريخ أو مسيرات تستهدف المملكة".
وأضاف أن الرياض "لن تقف تتفرج، وقد تعمل على ضرب القواعد العسكرية ومخازن العتاد التي تنطلق منها العمليات العدائية ضد المملكة" حال ضرب الحوثيون المصالح السعودية.
تعليقا على ذلك، قال المذحجي إن الحوثي "يرى أن هناك احتياجا إقليميا لتثبيت الهدنة ولذلك يمارس السلوك الابتزازي الذي سبق له ممارسته".