> حسان محمد
لم يسلبها فقدان النَّظر إرادتها وعزيمتها في النجاح والمنافسة، ومنذ الطفولة تسلّحت الكفيفة أماني شداد بالعزيمة وقوة الإرادة للوصول إلى هدفها وتحقيق النّجاح، من دون التحجج وإلقاء اللوم على الظروف والمعوّقات.
وُلدت أماني وهي تعاني من ضعف شديد في النّظر، ومع مرور الوقت تدنّى مستوى الرؤية أكثر وأكثر حتى فقدت بصرها، لكنها لم تقف عند حدود مشكلتها، واتخذت من الإعاقة طريقا للنجاح ووقودا ودافعا للتفوّق، واستطاعت أن تتفوّق على المبصرين من طلاب الثانوية العامة القسم الأدبي لهذا العام بمعدل 94.86 بالمائة.
لم يكن أمام الأسرة خيار لإلحاق أبنائها بالتعليم سوى الانتقال للعيش في العاصمة صنعاء، والحصول على دعم جمعية الأمان لرعاية الكفيفات التي تقدّم العديد من أنواع الدعم لدراسة الكفيفات.
ومبكرا التحقت "أماني" بروضة الضياء التابعة لجمعية الأمان لرعاية الكفيفات، وانتقلت إلى الدراسة في معهد الشهيد فضل الحلالي من الصف الأول إلى الصف الخامس، لتبدأ مرحلة الدمج في المدارس الحكومية من الصف السادس الابتدائي في مدرسة مؤتة.
وبعد عام واحد انتقلت من مدرسة مؤتة إلى مدرسة القدس الحكومية في صنعاء لتواصل فيها تعليمها من الصف السابع الأساسي إلى أن تخرّجت من الصف الثالث الثانوي القسم الأدبي.
تؤكّد شداد أنها لم تواجه صعوبة في الاندماج مع المبصرين، وتمكّنت من بناء علاقات قويّة مع المدرّسات، وحظيت بدعمهن وتشجيعهن، ومع صديقاتها اللاتي قدّمن لها الدعم والمساعدة في قراءة بعض الدروس، وتسجيلها بالصوت.
تقول أماني شداد، في حديثها لـموقع "بلقيس": "أغلب أبناء المجتمع لا يتقبلون الكفيف، ولا يؤمنون بقدراته، ولديهم نظرة قاصرة تجاهه، والقلة من الناس فقط من يقفون إلى جواره، ويدعموه ويشجعوه، ولا يشعرونه بالعجز أو النقص".
وتضيف: "الكفيف إنسان طبيعي، وله احتياجاته ومشاعره، ويمتلك الطموح والعزيمة، ولا يختلف عن الناس العاديين".
تقول الإدارية في جمعية الأمان، سماح شرهان، لـموقع "بلقيس": "تعاني الكفيفة صعوبات كبيرة في بداية عملية الدمج، لكنها بعد فترة زمنية تستطيع التأقلم مع المجتمع الجديد، وبناء علاقات صداقة مع الآخرين".
وترى شرهان أن عملية الدمج تجعل شخصية الكفيفة أقوى، وتساعدها على عدم الخوف من الاختلاط بالآخرين، وتدفعها إلى الواقع الذي يجب أن تعيشه، وتثبت فيه ذاتها متسلّحة بالثقة بالنفس، ومؤمنة بقدرتها على النجاح والمنافسة.
وتؤكد أماني أن الصعوبات التي تواجه الكفيفة لا تقتصر على عملية الاندماج، ويمثل التنقل بين البيت والمدرسة ومرافقها قيودا أخرى، خاصة عند انتقالها إلى مسكن أو مدرسة جديدة، وتحتاج إلى مساعدة، ووقت لتعتاد على الأماكن، وتحفظ مواقعها.
تقول أماني: "كانت المذاكرة مكثفة في الصف الثالث الثانوي، وتمكّنت من التفوق والحصول على المركز الأول بتوفيق الله، وتحديد الهدف، والسعي إلى تحقيقه بالجد والاجتهاد والمثابرة والإخلاص".
حصلت شداد على شهادة الثانوية العامة بتفوّق، لكن طموحها ما يزال كبيرا، وتسعى حاليا للحصول على شهادة التوفل باللغة الانجليزية، والرخصة الدولية لقيادة الحاسوب، والحصول على شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في إدارة المشاريع، وتحقيق طموحات كبيرة، مؤمنة بأن المستقبل سيكون أفضل، وستحقق الكثير من النجاحات، ولن تقف أي عقبات في طريق تحقيقها.
وُلدت أماني وهي تعاني من ضعف شديد في النّظر، ومع مرور الوقت تدنّى مستوى الرؤية أكثر وأكثر حتى فقدت بصرها، لكنها لم تقف عند حدود مشكلتها، واتخذت من الإعاقة طريقا للنجاح ووقودا ودافعا للتفوّق، واستطاعت أن تتفوّق على المبصرين من طلاب الثانوية العامة القسم الأدبي لهذا العام بمعدل 94.86 بالمائة.
- الانتقال بين المدارس
لم يكن أمام الأسرة خيار لإلحاق أبنائها بالتعليم سوى الانتقال للعيش في العاصمة صنعاء، والحصول على دعم جمعية الأمان لرعاية الكفيفات التي تقدّم العديد من أنواع الدعم لدراسة الكفيفات.
ومبكرا التحقت "أماني" بروضة الضياء التابعة لجمعية الأمان لرعاية الكفيفات، وانتقلت إلى الدراسة في معهد الشهيد فضل الحلالي من الصف الأول إلى الصف الخامس، لتبدأ مرحلة الدمج في المدارس الحكومية من الصف السادس الابتدائي في مدرسة مؤتة.
وبعد عام واحد انتقلت من مدرسة مؤتة إلى مدرسة القدس الحكومية في صنعاء لتواصل فيها تعليمها من الصف السابع الأساسي إلى أن تخرّجت من الصف الثالث الثانوي القسم الأدبي.
- الدمج مع المبصرين
تؤكّد شداد أنها لم تواجه صعوبة في الاندماج مع المبصرين، وتمكّنت من بناء علاقات قويّة مع المدرّسات، وحظيت بدعمهن وتشجيعهن، ومع صديقاتها اللاتي قدّمن لها الدعم والمساعدة في قراءة بعض الدروس، وتسجيلها بالصوت.
تقول أماني شداد، في حديثها لـموقع "بلقيس": "أغلب أبناء المجتمع لا يتقبلون الكفيف، ولا يؤمنون بقدراته، ولديهم نظرة قاصرة تجاهه، والقلة من الناس فقط من يقفون إلى جواره، ويدعموه ويشجعوه، ولا يشعرونه بالعجز أو النقص".
وتضيف: "الكفيف إنسان طبيعي، وله احتياجاته ومشاعره، ويمتلك الطموح والعزيمة، ولا يختلف عن الناس العاديين".
- دعم مادي ونفسي
تقول الإدارية في جمعية الأمان، سماح شرهان، لـموقع "بلقيس": "تعاني الكفيفة صعوبات كبيرة في بداية عملية الدمج، لكنها بعد فترة زمنية تستطيع التأقلم مع المجتمع الجديد، وبناء علاقات صداقة مع الآخرين".
وترى شرهان أن عملية الدمج تجعل شخصية الكفيفة أقوى، وتساعدها على عدم الخوف من الاختلاط بالآخرين، وتدفعها إلى الواقع الذي يجب أن تعيشه، وتثبت فيه ذاتها متسلّحة بالثقة بالنفس، ومؤمنة بقدرتها على النجاح والمنافسة.
وتؤكد أماني أن الصعوبات التي تواجه الكفيفة لا تقتصر على عملية الاندماج، ويمثل التنقل بين البيت والمدرسة ومرافقها قيودا أخرى، خاصة عند انتقالها إلى مسكن أو مدرسة جديدة، وتحتاج إلى مساعدة، ووقت لتعتاد على الأماكن، وتحفظ مواقعها.
- طموحات كبيرة
تقول أماني: "كانت المذاكرة مكثفة في الصف الثالث الثانوي، وتمكّنت من التفوق والحصول على المركز الأول بتوفيق الله، وتحديد الهدف، والسعي إلى تحقيقه بالجد والاجتهاد والمثابرة والإخلاص".
حصلت شداد على شهادة الثانوية العامة بتفوّق، لكن طموحها ما يزال كبيرا، وتسعى حاليا للحصول على شهادة التوفل باللغة الانجليزية، والرخصة الدولية لقيادة الحاسوب، والحصول على شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في إدارة المشاريع، وتحقيق طموحات كبيرة، مؤمنة بأن المستقبل سيكون أفضل، وستحقق الكثير من النجاحات، ولن تقف أي عقبات في طريق تحقيقها.