عظيمة أبين وهي ترتدي حلّتها الجنوبية رغم كل جراحاتها وآلامها وقهرها، خرجت أبين وخرج معها حضور جنوبي صبيحة هذا الثلاثاء 29 نوفمبر 2022م ذكرى الاستقلال الأول، كان خروجها أكثر جنوبية وأكثر وفاء لإرثها النضالي ورحيل رجال ما زالت بصماتهم تتجدد، كان خروجها أكثر مما توقعوا وكانت أكثر صمودا وصلابة للسير في ركب الاستقلال الجنوبي.
احتفال مفصلي اليوم في زنجبار حاضرة محافظة أبين التاريخية وهي ترتدي حلة قشيبة في ذكرى الاستقلال عن بريطانيا كان قدرها وقدر شعب الجنوب الاحتفال بعيد استقلال عن محتل بريطاني، وهو يناضل للتحرر ويدفع فاتورة الدم والألم للتحرر من محتل يمني تنافق نخبه وأحزابه بالاحتفاء بهذه الذكرى مع أنها كانت وما زالت أبشع احتلالا من ذلك الاحتلال الذي رحل غداة 30 نوفمبر 1967م.
توافدت جماهير أبين اليوم ابتهاجا إلى زنجبار التي تسامت على جرحها النازف لكثر ما كررت قوى وأحزاب الشر تنميطها وأنها حاضنة ومعقل التنظيمات المتطرفة والإرهابية في استهدافها بعد وصف عفاش في ذروة جبروته بأنها أحد أضلاع مثلت الشر.