> سيئون / عدن /القطن / المكلا«الأيام»خاص :
أصدر شباب الغضب بوادي حضرموت، أمس الأول الخميس، بيانا عاجلا بشأن أحداث مدينة سيئون التي شهدت عصيانا مدنيا شاملا قوبل بقمع تعسفي من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى.
إن التصرفات والطرق القمعية التي استحدثتها قوات العسكرية الأولى تبين بشكل واضح وقطعي ما تكنه هذه القوات وأفرادها من حقد دفين تجاه أبناء وادي حضرموت وتجاه المحتجين العزل من خلال بشاعة ووحشية تعاملهم لفض العصيان المدني السلمي.

وإذ إننا ندين ونستنكر ما أقدمت عليه قوات العسكرية الأولى من اعتقالات ومطاردات المحتجين والأطفال العزل وإطلاق الرصاص الحي المباشر بأسلحتهم الخفيفة والمتوسطة ظنا منهم بأن هذه التصرفات ستخيف المحتجين الغاضبين الذين يطالبون بمطالبهم المشروعة وتمكينهم من إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية، فإننا في شباب الغضب بوادي حضرموت نؤكد على استمرارنا بالتصعيد السلمي حتى تنفيذ بنود الشق العسكري من اتفاق الرياض القاضي بخروج قوات العسكرية الأولى من وادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية وقوات دفاع حضرموت، ونجدد تحذيرنا من محاولة الانتقاص من مطالب أبناء حضرموت المتمثلة في مليونية الخلاص والالتفاف والتنصل على بنود اتفاق الرياض، ونجدد رفضنا التام والمطلق للحلول الترقيعية وجرعات التخدير التي لجأ لها مجلس القيادة الرئاسي بإصدار قرار يقضي بإطاحة المدعو أبو عوجاء من منصبة كأركان حرب منطقة عسكرية أولى، وذلك لمص غضب الشارع بوادي حضرموت تجاه مطلبهم برحيل العسكرية الأولى كاملة.
ختاما نرسل نحن شباب الغضب بوادي حضرموت لكل أبناء وادي حضرموت وأحرارها الشرفاء الذين خرجوا من الصباح الباكر للمشاركة في تنفيذ العصيان المدني وخالص تقديرنا لكل الموظفين ومالكي المحال التجارية والأشغال الخاصة على استجابتهم في إنجاح العصيان المدني".
وأضاف عضو هيئة رئاسة المجلس والمتحدث باسمه علي الكثيري في بيان أمس الأول أن قوات المنطقة العسكرية الأولى عبرت من جديد عن طبيعتها الإرهابية عندما واجهت شباب مدينة سيئون وعصيانهم المدني برصاص أسلحتها وبحملة الاعتقالات والمطاردات.

واستطرد: "لن نكون إلا إلى جانب أهلنا بوادي وصحراء حضرموت في مواجهة ما يتعرضون له من قمع وحملات اعتقالات ومطاردات، وأننا في المجلس الانتقالي الجنوبي لن نسمح بتكريس الواقع الذي تمثله المنطقة العسكرية الأولى وتعزيزها للإرهاب منذ اجتياحها لحضرموت عام 1994م، أو بأي قوى وتنظيمات إرهابية في صحراء ووادي حضرموت وكل أراضي الجنوب الحبيب".
ونص البيان على النحو التالي: "ما يحصل من تصعيد شعبي في مدينة سيئون وكل مدن وادي حضرموت رفضا لوجود قوات المنطقة العسكرية الأولى من تنفيذ المواطنين للعصيان المدني الذي دعا إلى تنفيذه شباب الغضب الخميس بتاريخ 2022/12/8م بجميع مديريات الوادي والصحراء.
إننا أمام ما قامت به قوات المنطقة العسكرية الأولى من قمع وتنكيل وإطلاق للرصاص الحي ضد المواطنين العزل، نستنكر صمت قيادة التحالف والسلطات المحلية تجاه تلك الأفعال التي استهدفت مواطنين عزلا، وندين ونستنكر ما قامت به قوات المنطقة العسكرية الأولى من استخدامها أسلوب القوة والاعتقالات ضد الشباب العزل المحتجين المطالبين سلميا بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق ومشاورات الرياض.

ونحذر من أن حالة الاصطدام التي قامت بها قوات العسكرية الأولى وما تقوم به من إجراءات قمعية وتعسفية ضد الشباب الغاضبين لن تثنيهم، بل تزيدهم قوة من تصعيدهم ومساندتهم من كل الأحرار وتتحمل قيادة المنطقة العسكرية الأولى نتائج ما تقوم به من أساليب قمعية تستخدم فيها القوة المفرطة ضد المدنيين العزل، ونطالب قيادة المنطقة العسكرية الأولى بإطلاق سراح المعتقلين فورا بدون أي قيد أو شرط، وندعو المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى توثيق تلك الانتهاكات.