> «الأيام» غرفة الأخبار:
حظي الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" باستقبال حار في واشنطن هذا الأسبوع، حيث التقي بوزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" بعد إجراء مناقشات منفصلة مع وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين" والعديد من أعضاء مجلس النواب.
وكان "السيسي" واحدا بين أكثر من 40 زعيمًا أفريقيًا قدموا إلى العاصمة الأمريكية هذا الأسبوع لسماع كيف تخطط إدارة "بايدن" للمساعدة في تأمين مستقبل بلدانهم على الصعيد العالمي، وفقا لتقرير أورده موقع "المونيتور" الأمريكي
ومع ذلك، لم تستقبل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أيا من هؤلاء الزعماء الأفارقة سوى "السيسي"، وأشاد "أوستن" بقيادة مصر وتعاونها في تحقيق الأهداف الأمنية المشتركة.
واستشهد وزير الدفاع الأمريكي بتوقيع مصر أول معاهدة تطبيع للعلاقات مع إسرائيل، وإدارتها المسؤولة لقناة السويس، ومساعدتها الحيوية في تأمين وقف إطلاق النار في إسرائيل وغزة في أغسطس الماضي".
انضمت البحرية المصرية - وهي الأكبر في الشرق الأوسط - إلى القوات البحرية المشتركة العام الماضي، رغم توخي القادة في القاهرة الحذر من أن يُنظر إليهم على أنهم جزء من تكتل إقليمي بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران.
وأوضح الموقع أن إدارة "بايدن" تعتمد على علاقة البنتاجون بـ "السيسي" لمنحه مزيدا من التقريب لواشنطن، بعد معارضته من قبل المشرعين، ومعظمهم من الديمقراطيين، في الكونجرس، بسبب انتهاكات حكومته الواسعة والمتواصلة لحقوق الإنسان.
ووفق "المونيتور" فقد ناقش "بلينكن" مع "السيسي" ملف حقوق الإنسان والحريات الأساسية في مصر، وحث الضيف المصري على إحراز مزيد من التقدم في هذا الصدد، حيث تعد مصر واحدة من أكبر الدول التي تسجن الصحفيين، حيث تعتقل 28 على الأقل بتهم تعسفية.
كما ناقش الجنرالان السابقان "مجموعة واسعة من التهديدات التي تشكلها إيران، بما في ذلك توفير أنظمة جوية بدون طيار لروسيا والتي تم استخدامها لمهاجمة المدنيين والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا"، وفقًا لبيان صادر عن البنتاجون عقب الاجتماع.
وبحسب "المونيتور" فأن الخطوة التالي للاجتماع تتمثل في أن الأسطول الخامس يتطلع إلى توسيع كل من القوات البحرية المشتركة، التي تتكون الآن من 34 دولة عضو، وتنظيم الأمن البحري الدولي، الذي تم إنشاؤها في عام 2019 لحماية الشحن البحري من هجمات إيران.