> "الأيام" العرب اللندنية
وهؤلاء المسؤولون حذّروا من أن أيّ خطوات عنصرية أو متطرفة تتخذها الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو سوف "تلحق ضررا كبيرا بالدعم الذي تحظى به إسرائيل بين يهود الولايات المتحدة".
ونقلا عن مصادر شاركت في الاجتماع أو تم إبلاغها بمحتواه، أوضحت تقارير إعلامية إسرائيلية أن ممثلي المنظمات اليهودية تمت دعوتهم إلى لقاء مع رئيسة شعبة الشتات في وزارة الخارجية الإسرائيلية شولي دافيدوفيتش لاستطلاع آرائهم بشأن "الحالة المزاجية" في المجتمع اليهودي الأميركي حيال التطورات السياسية في إسرائيل.
ووفق أحدث إحصاء للوكالة اليهودية نشرته في سبتمبر الماضي يبلغ عدد اليهود الأميركيين نحو 6 ملايين، وهي الجالية اليهودية الأكبر خارج إسرائيل. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن الاجتماع "يعكس القلق الشديد بين المنظمات اليهودية الرئيسية في الولايات المتحدة بشأن الخلاف المحتمل مع إسرائيل في ظل سياسة الحكومة المقبلة تجاه يهود العالم والقيم الديمقراطية".
وبعض المخاوف التي أُثيرت خلال الاجتماع "تتعلق بمسألة التعددية الدينية في إسرائيل وإمكانية تغيير قانون العودة بشكل صارم بطريقة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة". ويؤيد معظم أعضاء الائتلاف الحكومي الذي يعكف بنيامين نتنياهو على تشكيله تضييق "قانون العودة" بحيث لا يُسمح لأحفاد اليهود وأزواجهم بالحصول على الجنسية الإسرائيلية.
وخلال اجتماع واشنطن هدد بعض ممثلي المنظمات اليهودية بأن "السياسات العنصرية والإجراءات التي من شأنها الإضرار بمجتمع المثليين يمكن أن تضرّ بالتبرعات لإسرائيل من الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، وأن تتسبب في إبعاد الشباب اليهود الأميركيين عن إسرائيل وعدم الإعراب عن دعمهم لها".
بل إن بعض المشاركين حذروا من سيناريو ينظم فيه يهود أميركيون مظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن احتجاجا على سياسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
واليوم الخميس، يصوّت الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي على منح الثقة لحكومة بنيامين نتنياهو (73 عاما). وتضم الحكومة في عضويتها وزراء من أحزاب يمينية متشددة ودينية هي "الصهيونية الدينية" و"نوعام" و"القوة اليهودية" و"شاس" و"يهودوت هتوراه" إضافة إلى حزب "الليكود" اليميني بقيادة نتنياهو.
وانتقدت أوساط إسرائيلية عديدة من أحزاب الوسط وحتى اليمين المعارض الاتفاقات التي أبرمها نتنياهو مع الأحزاب الشريكة له لتشكيل الحكومة. وهذه الانتقادات تركزت على توجهات الائتلاف المرتقب المناهضة للمثليين والعلمانيين والمواطنين العرب في إسرائيل والفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.