> "الأيام" غرفة الأخبار
في ظل التصعيد من جانب حكومة (الشرعية) في اليمن ضد جماعة الحوثيين، أعلنت صنعاء بالأمس عن وصول السفن بشكل منتظم ومباشر إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة حكومة الإنقاذ، الأمر الذي يعد انفراجة في المشهد المعقد الذي يسود البلاد منذ العام 2015.
يرى مراقبون أن المبادرات والمشاورات والوساطة العمانية بين صنعاء والرياض قد تمت ترجمتها إلى واقع على الأرض من خلال تنفيذ البنود المتعلقة بالشأن الإنساني المتمثل في الأدوية والمواد الغذائية وعمليات التنقل وعدم ربطها بالعملية العسكرية، هذا الأمر قد يؤدي إلى التوافق على هدنة طويلة الأمد ربما لا تقل عن سنة، حيث يمكن أن تكون مفتاح للحل الشامل في البلاد.
- أزمة الشرعية
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"،"الملف الإنساني يلقي بظلاله بالفعل في القضية اليمنية، ولكن الميليشيات الحوثية استثمرت هذا الجانب استثمار كبير، وأصبح لديها ميناء الحديدة مفتوح على مصراعية للسفن التجارية والسفن التي تعمل في مجال تهريب السلاح، القضية أصبحت معقدة".
- وضع معقد
- خطوة إيجابية
في المقابل يقول، أكرم الحاج، الكاتب والمحلل السياسي اليمني، "في اعتقادي أن وصول أكثر من 15 سفينة متنوعة الحاويات إلى ميناء الحديدة اليمني الذي تسيطر عليه أنصار الله، تعد خطوة إيجابية في ظل الوساطة العمانية التي انطلقت منذ أشهر ما بين صنعاء والرياض، على اعتبار أن التخاذل الأممي لم يخط أي خطوة إيجابية وإنسانية طوال سنوات الحرب الثمانية، لذا فإن هذه السفن التي تم استقدامها تأتي أيضا في ظل اللقاءات ما بين صنعاء والرياض عن طريق الوساطات التي كانت تأتي من سلطنة عمان إلى صنعاء، كما لاحظنا تحركات من جانب المبعوث الأممي في الفترة الأخيرة، حتى تثبت أنها متواجدة وتبذل كل السبل من أجل تحقيق السلام بين اليمن والسعودية".
- انهيار داخلي
وأوضح الحاج، "أن المتتبع لشأن التحالف الذي تقوده الرياض وحكومة عدن، نجد أن هناك فجوة كبيرة داخل التحالف الذي يقود الحرب على اليمن علاوة على أن هناك شتات بين فصائل شرعية (رشاد العليمي)، أضف إلى ذلك المشاكل بين القوى السياسية الجنوبية الداعية للانفصال، لذا فإن وزير خارجية العليمي ووصفه لما يحدث من مشاورات بأنها لعبة، أعتقد أن هذا أمر طبيعي لأن شرعيتهم في حالة انهيار داخلي لعدة اعتبارات، أهمها عاصفة الفساد الكبيرة التي عمت هذا المكون".