فصل الكلام ورد في كلمة عميد الأيام المنشورة في عدد "1070" يوم 27 يناير 1962، هل من يستفيد من ماضينا و حكماؤنا؟ اليوم نحن بأمس الحاجة إلى إقامة جبهة وطنية تظم كل القوى الجنوبية المؤمنة بالاستقلال دون إبطاء أو تلكؤ، يكفي إهدار للوقت، يكفي مماحكات و عنتريات، يكفي ممارسة للتعسف و الجهل و الغباء السياسي، في 2012 أنجزت مهمة عظيمة بهذا الاتجاه و وضعت الوثائق اللازمة لعمل وطني واسع، و لكن لأسباب لا حاجة لذكرها اليوم أضاع الجنوبيون عشر سنوات من الزمن و عانى خلالها شعبنا الصبور من الكوارث و الماسي ما عاناه و مازال يعانيه حتى اللحظة.
التاريخ لن يرحم من كان السبب و من مازال يصر على إلحاق الأذى بشعبنا و وطننا وأكرر القول أن ما يمكن إنجازه اليوم قد يصبح متعذرا غدا و أن وطننا ومصير شعبنا ليس حكرا على مجموعة أو حزب سياسي بعينه يقرره متى و كيف ما شاء.