> «الأيام» غرفة الأخبار:
يرى متابعون أن زيارة الوفد الأميركي إلى المهرة تحمل دلالات سياسية عميقة، بالنظر إلى وزن هذا الوفد الممثل في قائد الأسطول الخامس، وأيضا الإعلان الرسمي عنها، حيث عادة ما تتكتم الولايات المتحدة عن مثل هذه الزيارات إلى المحافظات اليمنية.
وزار وفد أميركي بقيادة قائد الأسطول الخامس الجنرال كوبر، مؤخرا محافظة المهرة، حيث التقى بالسلطات المحلية ممثلة في المحافظ محمد علي ياسر، ورئيس مصلحة خفر السواحل اللواء الركن خالد علي القملي، وذلك في مقر التحالف العربي بمدينة الغيظة (مركز المهرة).
وجاء الكشف عن العملية بعد أسابيع قليلة من إحباط البحرية الفرنسية بمساعدة نظيرتها الأميركية لشحنة أسلحة أخرى تضمنت بنادق وصاروخا مضادا للدبابات قبالة الساحل اليمني.
التحركات الأميركية في المهرة يبدو أنها مثلت أحد الأسباب في تعثر المفاوضات الجارية بين الحوثيين والسعودية برعاية من مسقط
ويشير المتابعون إلى أن الهدف المعلن حتى الآن هو التصدي لعمليات التهريب الإيرانية، لكن من غير المستبعد أن تتحول المحافظة إلى قاعدة عمليات أميركية متقدمة بالنظر إلى الأهمية الجيوستراتيجية للمحافظة.
ويشير المتابعون إلى أن التحركات الأميركية في المهرة يبدو أنها مثلت أحد الأسباب في تعثر المفاوضات الجارية بين الحوثيين والسعودية برعاية من مسقط.
وقال المجلس إن "استمرار الوجود المباشر للقوات الأميركية والبريطانية والسعودية في المهرة وبقية المحافظات الواقعة تحت الاحتلال لا يخدم جهود إحلال السلام في اليمن، ولا الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".
ودعت حكومة الحوثيين ما أسمتها بـ "الدول المحتلة والمعتدية إلى أن تثبت بالأفعال لا بالتصريحات الإعلامية الدعائية جديتها في إحلال السلام لكل أبناء الشعب اليمني، بمغادرة الأراضي والمناطق التي تحتلها".
من جهته، حذر مجلس النواب الموالي للحوثيين في صنعاء من "المخططات الأميركية التي تستهدف وحدة اليمن وسيادته"، مهاجما التحركات الأميركية التي وصفها بـ”المشبوهة"، في محافظة المهرة، وآخرها زيارة السفير الأميركي وقائد الأسطول الخامس.
التحركات الأميركية في محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عمان أثارت قلق جماعة الحوثي التي لطالما استفادت من هذا الموقع الجغرافي للحصول على الأسلحة المهربة إليها من إيران برا وبحرا.
ودفع هذا الوضع على ما يبدو قيادة القوات المشتركة البحرية المنتشرة في المياه الدولية بخليج عمان وبحر العرب بقيادة الولايات المتحدة إلى التحرك لتأمين هذه النقطة ومساعدة الجهات اليمنية والتحالف العربي لتأمين الشريط الساحلي والبري للمحافظة الواقعة شرق اليمن.