كما تعلمون أن ما يجري على الساحة الداخلية والإقليمية والدولية من تفاهمات وتطورات دراماتيكية وما يرافقها من ضغوطات هائلة على الجنوبيين وأبرزهم المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه على وجه الخصوص، تؤكد أن القضية الجنوبية في دائرة القناص السياسي و رأسها اليوم بات مطلوبا للصديق قبل العدو حياٍ أو ميتا.
* بالحفاظ على قواتهم العسكرية والأمنية( التي تداوي رأس من يشكو الصداعا).
* والعمل على تماسك وتعضيد جبهته الداخلية بالتوازي مع فتح قنوات تواصل مع كل الأحزاب والقوى بالشمال بما فيها الحركة الحوثية والمهمة هنا تقع بشكل كبير على عاتق الانتقالي. فالعمل السياسي المتحرر من فيتو الاشقاء وإبقاء المسدس بالخاصرة سيضمن الى حدٍ كبير فرصة فرض المعادلة السياسية فوق الطاولة والعكس صحيح، فالتخلي عن البندقية في هذا الخضم المتلاطم من السلاح وفي محيط يعج بالجماعات المسلحة المؤدلجة والمسيسة بوجه الجنوب سيعني بالضرورة الهزيمة الصريحة للجنوب وتكرارا لخطأ وخطيئة ما بعد وحدة 90م وقبل حرب 94م حين تخلى عن جيشه وأمنه وجعل الطرف الآخر يسيل لعابه للإجهاز عليه. وأفضت الأمور بالتالي إلى ما نحن اليوم فيه من عناء واحتراب وضياع بما فيه حتى الطرف الذي اعتقد أنه انتصر بتلك الحرب.
(ذل مَن لا سيف له).. فالحق لابد له من قوة تحميه وإلا ستذروه الرياح وتنهشه الضواري.