> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:
- الأكياس البلاستيكية لا تتحلل لعدة قرون مما يجعلها من أخطر الملوثات البيئية
- نفوق سلاحف ودلافين نتيجة ابتلاعها الأكياس أو تعلقها بها
- تفاعل الأكياس مع الأطعمة الساخنة ينتج مواد سامة مثل الدوكسين
ولخص المهندس فتحي الصعو مخاطر الأكياس البلاستيكية في تلويث المساحات المفتوحة ووزنها الخفيف مع الاستهلاك الزائد وبقائها بدون التحلل قد حوَّل أكياس البلاستيك إلى أهمّ عامل للتلويث في المساحات المفتوحة والعامة داخل المدن وخارجها وعلى شاطئ البحر وداخله إضافة إلى إلحاق الضرر بالبيئة نتيجة تعلق الأكياس بكل ما تصادفه في طريقها فهي تشوه المسحة الجمالية للبيئة، وهذا التأثير السلبي تصاحبه إعاقة لنمو النباتات عن طريق منع أشعة الشمس والهواء من الوصول إليها، كما أن وجودها بين الحشائش وتعلقها على أغصان الأشجار يضعها في طريق الحيوانات التي تبحث عما تأكل.
وأشار الصعو إلى ضرر الأكياس البلاستيكية على الحيوانات البرية خاصة مع تطاير الأكياس البلاستيكية وانتشارها في المراعي والمناطق الريفية والبرية فقد يؤدي إلى نفوق الكثير من الحيوانات، كالأبقار والأغنام والماعز والحيوانات البرية أو التأثير على إنتاجيتها.
وقال فتحي الصعو إن الأكياس البلاستيكية أو أجزاء منها تؤدي إلى انسداد القناة الهضمية أو الجهاز التنفسي وخاصة الرئتين والقصبات الهوائية في الحيوانات التي تبتلعها، وتكون النتيجة نفوقها أو مرضها أو فقدها للشهية وبالتالي انخفاض إنتاجها سواء من اللحوم أو الحليب.
• إلحاق الضرر بالأحياء البحرية بمجرد وصول جزء من الأكياس البلاستيكية وغيرها من المخلفات البلاستيكية إلى البحار والمحيطات سواء من مواقع التخلص من النفايات القريبة منها، أو من خلال طرح النفايات أو القمامة في البحر سواء من السفن العابرة أو من سفن الصيد وغيرها، وقد تبتلع الحيوانات هذه الأكياس والمخلفات البلاستيكية أو تتعرقل بسببها حركتها فتموت، حيث تمّ تقدير عدد الحيوانات البحرية التي تنفق سنويًا بسبب هذه النفايات بحوالي مليون طائر بحري وحوالي مائة ألف من الحيتان إضافة إلى إلحاق الضرر بالشعاب المرجانية من خلال التفاف أكياس البلاستيك حول الشعاب المرجانية والذي قد يحرمها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة الداخلة والخارجة منها وإليها والتي تحمل لها الطعام والأكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى تدهورها.
وأشار الصعو إلى أن زيادة البلاستيك في التربة في مواقع ردم النفايات عن 5 % يجعل هذه التربة غير صالحة للبناء وإقامة المنشآت فوقها، كما أن بعض المواد الكيميائية الخطرة التي تدخل في تصنيع حبيبات البولي إثيلين والتي يزيد عددها عن 20 مادة قد تتحلل وتتسرب إلى التربة أو المياه الجوفية وتؤدي إلى تلوثها فيما تسبب عملية حرق أكياس البلاستيك إلى تلويث الهواء بالغازات والأبخرة السامّة والضارّة بصحة الإنسان، مثل الفورمالدهيد CH2O، والبنزالدهيد C6H5CHO، وسيانيد الهيدروجينHCN، والأمونيا، 3NHوأول أوكسيد الكربونCO ، وأكاسيد النيتروجين4NO2 –N2O – N2O3 – N2O، وبعض المركبات الهيدروكربونية الطيارة VOCs وغيرها، وتتسبب هذه المواد في حدوث اضطرابات وأمراض مختلفة كالحساسية وأمراض الجهاز التنفسي والجهاز العصبي والجهاز الهضمي وأمراض القلب والكبد والكلي وغيرها من الأمراض.
• عندما تقوم الأتربة بدفن الأكياس البلاستيكية، تؤدي تلك الأكياس إلى تشكيل طبقة عازلة تفصل التربة إلى جزئيين مسببة الآتي:
- حجز مياه الأمطار في الجزء العلوي، وعدم تسربها بشكل كلي أو جزئي إلى الآبار الجوفية.
- قيام الأكياس البلاستيكية بتقسيم التربة إلى جزئيين ، حيث لا تحصل التربة أسفل الأكياس البلاستيكية على المياه والمخصبات اللازمة.
• تعتبر الأكياس البلاستيكية الطافية على المستنقعات المائية البيئة الخصبة للطفيليات والجراثيم الناقلة للأوبئة والأمراض المعدية كالكوليرا وغيرها نظرا لقدرتها علي الطفو فوق سطح الماء لمدة طويلة.
وأوضح مدير حماية البيئة بلحج: 1 - أن التشريعات الوطنية وفقا لمواد قانون حماية البيئة رقم (26) لسنة 1995م حيث ورد في العديد من المواد تعاريف غير مباشرة ولكنها تخص المواد الملوثة والمواد الضارة والخطرة وطالما ثبت الضرر منها فهي تدخل في نطاقها.
2 - صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (146) لسنة 1997م بشأن التخفيف من الآثار البيئية الناتجة عن سوء استخدام الأكياس والمشمعات البلاستيكية.
3 - قانون رقم (39) لسنة 1999م بشأن النظافة العامة والتي تضمنت فقرة ومن المادة (10) يحظر القيام بأي عمل من الأعمال الآتية: فقرة (و) صناعة واستيراد الأكياس البلاستيكية الغير قابلة للتحلل.
4 - قانون رقم (4) لسنة 2009م بشأن الصحــــة العامـــــة حيث ورد في الفصل الحادي عشر تحت عنوان المواد الكيماويـــــة في المادة (32) يمنع استيراد المواد الكيماوية الخاصة بصناعة الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل.
5 - إصدار هيئة المواصفات والمقاييس المواصفة رقم (2391/2010) في عام 2010 والخاصة بالبلاستيك القابلة للتحلل.
ونتيجة لظهور المشكلة وتفاقمها، وبالتالي أصبحت تشكل تهديدًا للبيئة ولغرض الحد من المشكلة والقضاء عليها.
ودعا المهندس الصعو للحد من مخاطر الأكياس البلاستيكية تنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء رقم (146) لسنة 1997م والذي منع إنتاج وتسويق الأكياس والمشمعات البلاستيكية التي تقل سماكتها عن 60 ميكرون وكذلك منع استيراد الأكياس والمشمعات البلاستيكية التي تقل سماكتها عن 70 ميكرون.
ومن القرارات المتخذة لضبط استعمال المواد البلاستيكية ما يلي:
1 - إلزام المصنعين بإضافة مادة(D2W) وهي اختصار لمادة degradable to water التي تعمل علي تحلل الأكياس البلاستيكية عبر وزارة الصناعة والغرفة التجارية.
2 - العمل على تبني الحكومة إعفاء المواد الخام (D2W ) وهي اختصار لمادة degradable to water التي تضاف للتصنيع وتجعله من البلاستيك Oxo BIO القابل للتحلل الإحيائي من الرسوم الجمركية والضريبية.
3 - تشجيع المنتجات الأكياس الورقية والقماشية بإعفائها من الرسوم الضريبية والجمركية.
4 - التفتيش البيئي لجميع المصانع والمعامل المنتجة للأكياس البلاستكية ومدي التزامها بالاشتراطات البيئية.
5 - إحالة المعامل المخالفة إلى نيابة المخالفات وإغلاقها وذلك بعد إعطائهم فرصة لا تقل عن ثلاثة أشهر لتسوية أوضاعهم.
6 - فرض رسوم على متعهدي التجميع للمخلفات البلاستيكية والمعدنية لأن عملية التجميع لها تؤدي إلى تناثر الأكياس البلاستيكية في الشوارع والأرصفة وبالتالي انتشارها.
7 - دراسة إمكانيات إعادة التدوير والاستخدام لتلك الأكياس وإعادة تصديرها أو تصنيعها وفقا للضوابط البيئية المعتمدة لدي الجهات المختصة.
8 - القيام بحملة جمع الأكياس البلاستكية في مداخل المدن والأسواق والحدائق وغيرها.
9 - التضمين للاشتراطات البيئة للأفران والمخابز بعدم الاستخدام للأكياس البلاستيكية نهائيا واستبدالها بالأكياس الورقية.
10 - التنفيذ لحملة التوعية الشاملة بأضرار الأكياس البلاستيكية الصحية والبيئية من خلال خطباء المساجد ورسائل شركات الاتصالات والتلفزيون والإذاعة.
و البلاستيك هو مادة عضوية تعرف باللدائن مصنعة من مشتقات البترول يتم تصنيعها من مواد عضوية واحدة وأكثر قابلة للتشكيل.
ومن الأضرار الصحية والبيئة:
1 . عند تصنيعه وحرقه يتسبب في إطلاق غازات سامة تسمي مادة الدوكسين وهي من المواد السامة والمسرطنة.
2 . استخدامها في تعبئة الخبز والوجبات الغذائية الساخنة تجعلها تلين وتتفاعل مع درجة الحرارة وينتج عنها الدوكسين المسبب للسرطان.
3 . تطايرها في الهواء وانتشارها في مساحات شاسعة يشكل عائقا في القدرة على تجميعها والتخلص منها إضافة إلى تشويه المنظر العام للمدن والأراضي الزراعية والحدائق العامة.
الأكياس البلاستيكية هي مواد لدنة مصنوعة حراريًّا من مواد أولية بترولية تدعى البوليمرات ومواد كيميائية أخرى وتصنع من البولي إيثلين العالي التركيز وهي مادة شفافة بطبيعتها وتضاف المواد الكيميائية الأخرى لأهداف كثيرة منها الملونات التي تعطي الأكياس البلاستيكية ألوانها المختلفة ومواد كيميائية أخرى تعطي الأكياس البلاستيكية الصلابة والشفافية والطراوة.