> «الأيام» غرفة الأخبار:
نظمت نقابة الصحفيين اليمنيين، اليوم الأربعاء، في مأرب، جلسة استماع للصحفيين المحررين من سجون الحوثيين (عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي) بمشاركة مجلس النقابة وقيادة الاتحاد الدولي للصحفيين.
وفي بدء جلسة الاستماع، رحب الوكيل الأول لنقابة الصحفيين اليمنيين سعيد ثابت بالحضور٫ مستعرضا جهود النقابة والاتحاد الدولي في متابعة قضية المختطفين، والضغط للإفراج عنهم.
وثمن ثابت تضحيات الزملاء المفرج عنهم، معتبرا أن معاناة الزملاء المفرج عنهم نموذجا لمعاناة الصحفيين اليمنيين في كل مناطق اليمن.
وتحدث جيم بوملحة عضو الهيئة الإدارية للاتحاد الدولي للصحفيين، عن جهود الاتحاد الدولي لمساندة الصحفيين المختطفين المحكوم عليهم بالإعدام، من خلال الحملات الدولية والمواقف المساندة لحريتهم.
وعبر بوملحة عن سعادة الاتحاد بالإفراج عن الزملاء، مشددا على ضرورة أن تكون هناك نظرة مستقبلية للتعامل مع القضية لإنصاف الزملاء.
واستعرض الصحفيون الأربعة مسار الأحداث منذ بداية اختطافهم من أحد فنادق صنعاء في 2015، وما رافقه من اعتداء عليهم بأعقاب البنادق واقتيادهم إلى قسم الحصبة ثم قسم شرطة الأحمر، ومن ثم البحث الجنائي، وسجن الثورة ثم هبرة وصولا للأمن السياسي ومعسكر الأمن المركزي، واصفين ما تعرضوا له خلال سنوات الإخفاء والتنقل بين المعتقلات من تعذيب وحشي واعتداءات بالضرب بالحديد، والتعليق والصعق الكهربائي، وغيرها من أدوات التعذيب الصادمة.
وأكدوا أنه تم وضعهم في مناطق عسكرية معرضة للقصف، كما تعرضوا للاعتداءات أثناء التحقيق من شخصيات مليشياوية معروفة وحراسة ومسئولي السجون، ناهيك عن الاعتداء على الزميل توفيق المنصوري من قبل رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى حيث قام بضربه بقضيب حديدي على رأسه مسببا له إصابة بالغة.
وكشفوا عن مواجع كثيرة وصور قاسية من الضغوط الممنهجة التى مورست ضدهم منها وضعهم في زنازين ضيقة تسمى "الضغاطات" بلا حمامات ولا تهوية، ولا نظافة.
وتحدث الصحفيون عن التغذية السيئة داخل المعتقلات، ومنعهم من الزيارات والأدوية والرعاية الصحية، مستدلين بعدم السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم أثناء وفاة آباء بعض الزملاء.