> «الأيام» غرفة الأخبار:
استنفرت جماعة الحوثي عناصرها الأمنية بمحافظة إب اليمنية، عقب اتساع حملة شعبية لطمس شعاراتها وإحراقها، بما فيها شعار «الصرخة»، حيث ترى الجماعة في هذا السلوك مؤشرا على تنامي حالة الرفض التي تخشى أن تقود إلى انتفاضة شاملة ضد وجودها.
وبحسب المصادر، شنّت الجماعة حملات مداهمة لمنازل شبان وناشطين وسط المدنية، وقامت بخطف 20 مدنيا وناشطا حقوقيا على الأقل اتهمتهم بالوقوف خلف إزالة وطمس شعاراتها.
وفي حي «دار الشرف» بمديرة المشنة جنوب المدينة، تحدث شهود لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرض شعارات الحوثيين لأعمال حرق وإزالة وطمس من قِبل سكان في الحي، ممن يرفضون بشدة وجود تلك الشعارات المستقدَمة من إيران على جدران منازلهم وحاراتهم وشوارعهم.
وتحدث سكان في إب عن أن قادة الميليشيات فوجئوا بتلك الحملة الشعبية التي طالت في أوقات الليل معظم شعاراتها وصور كبار قادتها وقتلاها الملصقة على جدران المنازل وفي الأحياء والشوارع، مع كتابة عبارات تطالب برحيل الميليشيات الفوري من المحافظة.
على ضوء ذلك، فرضت الجماعة طوقا أمنيا ونشرت عناصرها الأمنيين على مداخل ومخارج الحي القديم في مدينة إب وفي أحياء والسبل، والمشنة، والظهار وحراثة، وغيرها، وباشرت باستفزاز السكان ومضايقتهم وقمعهم وخطف بعضهم لمعرفة هوية من يقفون وراء طمس شعاراتها، كما قامت بمراجعة كاميرات المراقبة التابعة لبعض المحال التجارية في سياق تحرياتها الواسعة لمعرفة صور وهويات من قاموا باستهداف شعاراتها.