> عدن "الأيام" خاص:

أصدر ائتلاف أبناء عدن، أمس الأول، بيانًا حول الأوضاع المتردية لمدينة عدن والفساد الذي يعبث بإيراد الدولة، وجاء وقال الائتلاف في البيان "نتابع بقلق نحن أعضاء ائتلاف أبناء عدن، بكل المكونات والشخصيات المنضوية فيه، الحال المتردي لمدينتنا عدن، التي تحولت لمدينة غير صالحة للسكن".

وعزا البيان هذا الوضع المأساوي للمدينة إلى غياب "فكرة الدولة، وفشل أكثر وضوحا للمؤسسات الدولة، وفساد يعبث بإيراد الدولة، وأشخاص تجلس على كراسي المسؤولية وتفتقد لروح المسؤولية، حتى صارت عدن لا كهرباء ولا ماء، لا اتصالات ولا إنترنت، غلاء وبلاء، وانهيار للعملة، أحدث تدني الرواتب والأجور".

وأوضح البيان أن حال الناس وصل إلى ما تحت مستوى الفقر والجوع والمجاعة، قائلا "في عدن اليوم يموت كبار السن والأطفال والنساء اختناقا، ويقتل القتيل، ولا عقاب للجاني، والناس تئن وتتألم، أمام إمبراطورية من السلطات التي لا تسمع ولا ترى ولا تهتم ولا تحس، تنهش وتهبش وتأكل حتى التخمة".

وأضاف "لقد نادينا وما زلنا ننادي لصحوة مجتمعية، صحوة إنسانية، صحوة وطنية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، من مدينة ومدنية، كانت ذات يوم مصدر خير للوطن، ومنارة أنارت محيطها، وأخرجته من ظلمة الجهل والتخلف، لنور العلم والنهضة والتطور، واليوم تتعرض مقوماتها للتدمير المتعمد، تتعرض خدماتها للتخريب المتعمد، وحالها لا يحسد عليه، بعد أن صارت لا ترتقي لمستوى قرية.. صحوة توقف هذا التردي، توقف التخريب والفساد، وتعيد للمدينة اعتبارها، وللمسؤولية من يستحقها، وتستعيد عدن فكرة الدولة، لإيقاف نهم الفساد والسماسرة، وتعود عدن رائدة في عملية التحول المنشود، وتستعيد دورها الحقيقي في صناعة القرار ومصدر للاختيار، بدلا من الإملاءات التي أوصلت عدن لما وصلت إليه".

وطالب ائتلاف أبناء عدن مجلس الرئاسة والتحالف بالآتي:

1 ـ هيكلة حديثة للسلطة المحلية في عدن، تمنح أبناء المدينة سيادة حقيقية لأرضهم بحدودها الرسمية، وكافة مقوماتها وثرواتها أرضًا وأنسانًا.
2 ـ إعادة هيكلة أجهزة الأمن العام، ليكونوا من أبناء عدن المشهود لهم بالنزاهة والاقتدار، المستوعبين لخصوصية عدن المدنية والثقافية.
3 - اعتماد ائتلاف أبناء عدن مجلسًا وطنيًا يمثل فسيفساء مجتمعها متعدد الأعراق والثقافات والعقائد.
4 ـ اعتبار عدن مدينة ذات خصوصية مختلفة عما حولها، مدنية لا تقبل العصبيات، يحكمها النظام والقانون، مركز اقتصادي وتجاري هام، منطقة حرة لها كيانها الخاص الأمني والسياسي والثقافي، لا تحكمها عقليات خارج تلك الخصوصية".