> «الأيام» غرفة الأخبار:
الرئيس الأمريكي جو بايدن يشرع في تصعيد ملحوظ في الخليج، يمكن أن يؤدي إلى حرب بين الولايات المتحدة وإيران.
وأكد المسؤولون أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد، وأن المناقشات مستمرة بين المسؤولين العسكريين الأمريكيين وحلفاء واشنطن الخليجيين.
ووفق التحليل، فإن بايدن مسؤول بشكل أساسي عن خلق هذا الوضع بسبب مسارين للسياسة اختارهما.
ويضيف التحليل: "لقد أوجدت إيران بلا شك نصيبها العادل من المشاكل في المحادثات، ولكن باختيار عودة تفاوضية، اختار بايدن أيضًا الإبقاء على عقوبات الرئيس السابق دونالد ترامب سارية، على الرغم من أن مسؤولي بايدن الرئيسيين ينتقدون استراتيجية الضغط القصوى لترامب باعتبارها فشلًا ذريعًا".
ويزيد: "كما كان متوقعًا، ردت إيران باستهداف شحنات النفط للدول التي تعاونت مع بايدن في هذا الشأن".
ومنذ عام 2019، احتجزت إيران سفنًا عديدة في المضيق، المصب الضيق للخليج العربي، كجزء من جهودها للضغط على الغرب بشأن مفاوضات الاتفاق النووي المنهار مع القوى العالمية.
لكن بايدن الآن قد "يصعد بشكل ملحوظ"، وفق التحليل، الذي يقول إن "هذه السياسة التي تؤدي إلى نتائج عكسية من خلال وضع الجيش الأمريكي مباشرة في هذا المزيج".
وأمام ذلك، طلبت السعودية اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة من أجل الموافقة على التطبيع مع إسرائيل والتخلي عن الفلسطينيين.
ويعلق التحليل على ذلك بالقول: "قد لا يذهب بايدن إلى ذلك بحكمة، ولكن كجزء من استمالة السعوديين، يعتقد أنه يجب عليه إظهار استعداده للالتزام بالحرب في الشرق الأوسط، وهو التزام يعتقد القليل في المنطقة أن الولايات المتحدة لديه".
ويتابع: "قد يكون وضع مشاة البحرية الأمريكية على ناقلات نفط مصممًا للإشارة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بأن بايدن جاد في الدفاع عن السعودية ضد إيران، وأن الحقبة (القصيرة جدًا) لانسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط قد انتهت".
ويستطرد التحليل: "إنه لأمر مثير للإعجاب كيف لعب بن سلمان دور بايدن، لقد نجح في دفع الرئيس الأمريكي إلى عكس السياسات العديدة التي عارضتها المملكة، وإعادة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، والحد من التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن من الشرق الأوسط".