> «الأيام» وكالات:
بعد الملء الرابع، أعلنت مصر رفضها التعنت الإثيوبي فيما يتعلق بملف سد النهضة.
وقال وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأربعاء، إن مصر تتطلع إلى استمرار الجامعة العربية في دعمها فيما يتعلق بقضية سد النهضة، معربًا عن رفضه المواقف المتعنتة في ظل خطوات أحادية الجانب، وملء السد من الجانب الإثيوبي.
وأكد شكري خلال كلمته أمام اجتماع الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، على ضرورة الوصول إلى توافق لتحقيق مصلحة الجميع.
أتت هذه التطورات بعدما شهدت الجامعة العربية اليوم الأربعاء، انطلاق أعمال الدورة 160 من مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري وذلك بمقر الأمانة العامة، والتي يترأس أعمالها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
واختتمت مفاوضات القاهرة التي انطلقت الأسبوع الماضي، حول أزمة سد النهضة دون تفاصيل أو تغير ملموس.
في حين ذكرت وزارة الموارد المائية والري المصرية أن جولة التفاوض لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي، مؤكدة أن مصر ستستمر في مساعيها الحثيثة للتوصل في أقرب فرصة إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، على النحو الذي يراعي المصالح والثوابت المصرية بالحفاظ على أمنها المائي والحيلولة دون إلحاق الضرر به.
ما الذي ستتفاوض عليه مصر بعد ملء خزان سد النهضة؟
يذكر أن وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور هاني سويلم، كان شدد على ألا ضمان للوصول لاتفاق في مفاوضات سد النهضة خلال 4 شهور، مشيرًا إلى أن الجميع يسعى للوصول إلى حل نهائي يحمي حقوق الدول الثلاث.
كما أن الخبير المصري الدكتور عباس شراقي، كان كشف عن تداعيات الملء الرابع لسد النهضة، مؤكدًا أنه وخلال هذا العام ولأول مرة منذ فترة تم حجز معظم فيضان النيل الأزرق الذي يشكل حوالي 60 % من الإيراد الكلي لنهر النيل، مؤكدا أنه حدث نقص بنحو 25 مليار م3 وبنسبة 84 %، وهذا لم يحدث في التاريخ حتى في سنوات الجفاف.