> غزة "الأيام" وكالات:
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، بدأت المذيعة اللقاء بطلب إدانة عملية “طوفان الأقصى” من سفير السلطة، والذي رد عليها بمطالبة وسائل الإعلام بالتخلي “عن هذا النوع من الخطابات لأنها هي التي أججت الصراع في الأراضي الفلسطينية” من خلال إنكار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار زملط إلى أن ما حصل في غلاف غزة كان نتيجة لممارسات الاحتلال على مدار السنوات الماضية، لافتا إلى أن الفلسطينيين التزموا بجميع المبادرات والقرارات الدولية لإيجاد حل عادل بين الطرفين، لكن إسرائيل رفضت الالتزام بالشرط الوحيد المتمثل بالانسحاب من الأراضي المحتلة ووقف “الاستيطان الاستعماري”.
وأضاف “ما تمر به إسرائيل الآن، يعيشه الفلسطينيون كل يوم”.
وفي مقابلة أخرى مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، رد سفير السلطة الفلسطينية على طلب إدانة عملية “طوفان الأقصى”، باستنكار هوس وسائل الإعلام الغربية بالحصول على إدانة من الضحايا ولوم الضحايا المحاصرين منذ عام 2007.
وأضاف “هذا طرح أخلاقي مكروه حيث الحديث عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأن إسرائيل تحت الحصار، لنزع الصفة الإنسانية عن الفلسطينيين. هذا أمر مأساوي”.
وتساءل سفير السلطة الفلسطينية عما إذا كانت وسائل الإعلام الغربية تطلب من مسؤولي الاحتلال إدانة الانتهاكات بحق الفلسطينيين وقصف المناطق المدنية والأنشطة الاستيطانية.
وتشهد المنطقة تصعيدا خطيرا على خلفية عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حماس في مناطق غلاف قطاع غزة والمستوطنات القريبة منه، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 800 إسرائيلي، فضلا عن العديد من الأسرى لا تزال الحركة الفلسطينية تتحفظ على أعدادهم.
وأثارت العملية المباغتة انتقادات غربية واسعة، وحظيت بتغطية لافتة من قبل وسائل الإعلام الدولية التي بدت منحازة بشكل كلي إلى إسرائيل، معتبرة أن الهجمات التي تتعرض لها الأخيرة هي هجمات إرهابية من قبل “منظمة إرهابية”.
ولا يخفي محللون فلسطينيون قلقهم مما يجري من تركيز إعلامي غربي لافت على الهجمات التي تشنها حماس، في مقابل تجاهل ردود الفعل الإسرائيلية التي أسفرت حتى الآن عن وقوع المئات من القتلى في القطاع المحاصر، فضلا عن الآلاف من الجرحى.
ويطالب الفلسطينيون بأن ينقل الإعلام بموضوعية ما يجرى على الأراضي الفلسطينية، حيث أن القتلى الفلسطينيين هم أيضا بشر، كما هو الحال بالنسبة إلى الإسرائيليين، وأن المبدأ لا يتجزأ.