سجلت اليمن غيابًا تامًا في الحدث الاقتصادي العالمي الأكبر لهذا العام، وهو عدم تسجيل حضور في منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي، والذي من المقرر عقده في 17 و 18 من شهر أكتوبر الجاري من العام الحالي في العاصمة الصينية بكين.
من المقرر أن يشارك في هذا المنتدى الهام 130 دولة طبعًا اليمن ليست أحدها، حيث تغيب الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني على حد سواء عن المشاركة في هذا الحدث الكوني الحاشد.
طبعًا اليمن دُعيت إلى حضور المنتدى، لأنها من الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق عند إعلانها قبل عشر سنوات، ولكن الحكومة أخفقت في تجهيز وفد رسمي ومن القطاع الخاص، لأسباب بسيطة ترتبط باستخراج تراخيص السفر وإجراءات لوجستية، تستغرق أيامًا معدودة، على الرغم من استلام دعوة رسمية من الحكومة الصينية في 10 يوليو 2023، ونحن لسنا هنا بصدد تحديد الأسباب والمتسببين من ضياع هذه الفرصة الثمينة، من المشاركة في المنتدى والتي سيتم فيه -على الأرجح- تبادل وجهات نظر الدول المشاركة في تعزيز أساليب وطرق الاتصال والتواصل، وتعزيز العلاقات في إطار الاقتصاد العالمي المفتوح، وعرض توجهات طريق الحرير الأخضر المتناغم مع الطبيعة والاقتصاد الرقمي، ودوره في النمو للبلدان المشاركة في المشروع، كما سيتم مناقشة تعزيز التبادل التجاري بين الدول المشاركة، وتعزيز الترابط بين البشر في تلك البلدان، وتبادل الأفكار وإرساء أسس طريق الحرير النظيف، والتعاون على المستويات ما دون الوطنية، وتطوير التبادل التجاري البحري وغيرها.
إن الخسارة كبيرة من تخلف اليمن عن تنفيذ مشاريع سابقة تم التوقيع عليها مع الصين، وضياع فرص ثمينة في مجالات الاستثمار، وتطوير البنية التحتية، وخلق فرص عمل، وتعزيز فرص التبادل التجاري، وخلق أسواق جديدة للصادرات، وتطوير العلاقات التجارية مع الدول المشاركة في مشروع الحزام والطريق الهائل. كما إن غياب اليمن عن المنتدى قد فوت فرص المشاركة والاستفادة من فرص التعرف على المشاريع المستقبلية للمشروع، وإمكانية الاستفادة منها وخاصة من القطاع الخاص المحلي.
إن اليمن كواحدة من الدول البحرية كان بالإمكان الاستفادة كغيرها من الدول، من خلال الاشتراك في هذا المشروع العظيم، من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي الهام، وما يوفره من فرص جذب استثمارات ضخمة، تساعد في تجاوز الأزمة الاقتصادية والإنسانية الخطيرة التي تعصف بها، لكن الحرب وعدم الاستقرار والانقسام السائد وغياب رؤية واضحة للمشاركة في مشروع الحزام والطريق، وحتى عدم حضور المنتدى الثالث للتعاون الدولي، فإنها تلقي باقتصادها خارج مسار التطور التاريخي للأمم، والانكفاء على الذات، وإعادة إنتاج التخلف والعزلة، عودة إلى الوضع الذي مرت به قبل سبعين عامًا بالتمام والكمال.
رئيس مؤسسة الرابطة الاقتصادية *
من المقرر أن يشارك في هذا المنتدى الهام 130 دولة طبعًا اليمن ليست أحدها، حيث تغيب الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني على حد سواء عن المشاركة في هذا الحدث الكوني الحاشد.
طبعًا اليمن دُعيت إلى حضور المنتدى، لأنها من الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق عند إعلانها قبل عشر سنوات، ولكن الحكومة أخفقت في تجهيز وفد رسمي ومن القطاع الخاص، لأسباب بسيطة ترتبط باستخراج تراخيص السفر وإجراءات لوجستية، تستغرق أيامًا معدودة، على الرغم من استلام دعوة رسمية من الحكومة الصينية في 10 يوليو 2023، ونحن لسنا هنا بصدد تحديد الأسباب والمتسببين من ضياع هذه الفرصة الثمينة، من المشاركة في المنتدى والتي سيتم فيه -على الأرجح- تبادل وجهات نظر الدول المشاركة في تعزيز أساليب وطرق الاتصال والتواصل، وتعزيز العلاقات في إطار الاقتصاد العالمي المفتوح، وعرض توجهات طريق الحرير الأخضر المتناغم مع الطبيعة والاقتصاد الرقمي، ودوره في النمو للبلدان المشاركة في المشروع، كما سيتم مناقشة تعزيز التبادل التجاري بين الدول المشاركة، وتعزيز الترابط بين البشر في تلك البلدان، وتبادل الأفكار وإرساء أسس طريق الحرير النظيف، والتعاون على المستويات ما دون الوطنية، وتطوير التبادل التجاري البحري وغيرها.
إن الخسارة كبيرة من تخلف اليمن عن تنفيذ مشاريع سابقة تم التوقيع عليها مع الصين، وضياع فرص ثمينة في مجالات الاستثمار، وتطوير البنية التحتية، وخلق فرص عمل، وتعزيز فرص التبادل التجاري، وخلق أسواق جديدة للصادرات، وتطوير العلاقات التجارية مع الدول المشاركة في مشروع الحزام والطريق الهائل. كما إن غياب اليمن عن المنتدى قد فوت فرص المشاركة والاستفادة من فرص التعرف على المشاريع المستقبلية للمشروع، وإمكانية الاستفادة منها وخاصة من القطاع الخاص المحلي.
إن اليمن كواحدة من الدول البحرية كان بالإمكان الاستفادة كغيرها من الدول، من خلال الاشتراك في هذا المشروع العظيم، من خلال الاستفادة من موقعها الجغرافي الهام، وما يوفره من فرص جذب استثمارات ضخمة، تساعد في تجاوز الأزمة الاقتصادية والإنسانية الخطيرة التي تعصف بها، لكن الحرب وعدم الاستقرار والانقسام السائد وغياب رؤية واضحة للمشاركة في مشروع الحزام والطريق، وحتى عدم حضور المنتدى الثالث للتعاون الدولي، فإنها تلقي باقتصادها خارج مسار التطور التاريخي للأمم، والانكفاء على الذات، وإعادة إنتاج التخلف والعزلة، عودة إلى الوضع الذي مرت به قبل سبعين عامًا بالتمام والكمال.
رئيس مؤسسة الرابطة الاقتصادية *