مَنَحَ الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل صَكّ براءة من مذبحة المستشفى الأهلي المعمداني في غزّة، وقال للإسرائيليين أثناء زيارته لهم: "أُريد أن تعلموا أنكم لستم وحدكم". وأضاف: "ستحصلون على كل شيء تطلبونه".
وأمعن الرئيس العجوز في مدح دولة الكيان الغاصب، حيث قال: "أنا فخور بأنني في اسرائيل لأُعبِّر شخصيًا عن دعمنا لها".
كنا نسمع منذ زمن أن إسرائيل "طفل أمريكا المدلّل"، ولم تكن الصورة واضحة إلّا هذه المرة، حين ارتمى نتنياهو في حضن بايدن، أثناء زيارة الأخير لإسرائيل، عقب هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي.
كانت الجُمَل القصيرة من كلمة بايدن، قد صدّرتها صحيفة " الشرق الأوسط" اللندنية في صفحتها الأولى عدد "16396 ".
تمامًا كما هتف من قبل شاعر المقاومة محمود درويش "أمريكا هي الطاعون.. والطاعون أمريكا".
لقد تأكد لنا من خطاب بايدن أن إسرائيل فعلًا "كيان مُخْتَرَع"، لكن لكل شيءٍ مُخْتَرَع نهاية حين تنتهي صلاحيته، ومن شواهد التاريخ أن المحتل يزول بينما يبقى أهل الأرض الحقيقيون.
سوف تنتصر "غزّة"، ويرفرف عَلَم فلسطين في كل فلسطين، وستعود القدس ويعود المسجد الأقصى.." ((..وإنّ جُندنا لهمُ الغالبون)).
ثم هو يرى إن إسرائيل دوحة السلام للإنسانية جمعاء، حيث قال: "على العالم أن يعرف أن إسرائيل هي مرسى الأمن للبشرية"!
ولَهَجَ منتشيًا: "لو لم تكن إسرائيل موجودة لتعيّن علينا أن نخترعها".
لقد بدأ من الصورة أن "جو" يحتضن "بنيامين" كما لو أنه الأُم الرؤوم التي تَحدِب على وليدها وتشفق عليه.
بعد هذا الإفصاح الأمريكي "سَقَطَ القِناع"، وسطعت شمس الحقيقة، وبان المستور .. "أمريكا هي إسرائيل.. وإسرائيل أمريكا".
وليس كإسرائيل طاعونًا نَبِتَ في جسد الأُمة أضرُّ عليها من هذا الكيان الغاصب الذي جاء به وعد بلفور عام 2017.
سوف تنتصر "غزّة"، ويرفرف عَلَم فلسطين في كل فلسطين، وستعود القدس ويعود المسجد الأقصى.." ((..وإنّ جُندنا لهمُ الغالبون)).