إن عدالة ومشروعية قضية شعب الجنوب وحضورها الفاعل في التسوية السياسية/ خارطة الطريق في كل مراحلها ومهامها وفق إطار تفاوضي خاص بها في المفاوضات وحقه في استعادة دولته وأهمية حضور ومشاركة ممثله وحامل قضيته - المجلس الانتقالي - كطرف أساس في المفاوضات إن كل ذلك قد صار محل تآمر "الحوثيون يعلنون حرب جديدة على الجنوب والحكومة تتمسك بمرجعيات ثلاث"!!.

بعنوان "الحوثيون يعلنون حرب جديدة على الجنوب" نشرت صحيفة "الأيام" المُواكِبَة للحدث دومًا في عددها يوم الأربعاء 27 ديسمبر خبرًا – وبحسبه - إن زعيم الحوثيين رفض خارطة الطريق والإعلان الأُممي عن قرب وقف الحرب مرفوض وأن صنعاء غير معنية حتى لو تم التوقيع من قِبَل المتفاوضين - في إشارة إلى وفده المفاوض - على اتفاقيات سياسية وإنسانية واقتصادية فإن عناصره العسكرية غير معنية به ومهمتهم تتعدى البحث عن رواتب للموظفين إلى بسط السيطرة على كامل البلاد وإن الحرب لن تتوقف حتى يتم ما أسماها السيادة على كل المحافظات على الأراضي شرقًا وجنوبًا وما تبقّى من المناطق المطلّة على سواحل البحر الأحمر وفي إشارة إلى محافظات الجنوب وباب المندب! وحيث دعا في تعميم أصدره لقوّاته العسكرية إلى التأهُّب التام ورفع الجاهزية العسكرية والقتالية بحرًا وبرًا حتى التحرير، وتنفيذًا لذلك عقَدَت يوم أمس «قوات صنعاء» اجتماعًا بالمنطقة العسكرية الخامسة بالحديدة وضم رئيس وزراء حكومة صنعاء ووزراء الدفاع والداخلية ورؤساء الأمن والمخابرات والأركان وقيادات القوات البرّية والبحرية تنفيذًا لتوجيهاته بالتوجّه لبسط السيطرة على كل البلاد في إشارة لمعاودة الحرب على الجنوب وعلى نحو ما ورد في الخبر الذي نشره موقع صحيفة الأيام يوم الجمعة 29 ديسمبر تحت عنوان "صنعاء تعلن جهوزيتها لحرب جديدة على الجنوب"، وبحسب ما ورد فيه.

فيما كانت صحيفة "الأيام" الغرّاء قد نشرت خبرًا في عدد يوم الأربعاء 28 ديسمبر تحت عنوان ترحيب إيجابي (جدَّدَت الخارجية اليمنية في بيانها تعاملها الإيجابي مع جميع المبادرات الهادفة لتسوية الأزمة في اليمن بالوسائل السلمية وفقًا للمرجعيات الثلاث):

”المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية" مخرجات الحوار الوطني "قرار مجلس الأمن 2216“:

1 - مخرجات الحوار الوطني„ الأقاليم: كنّا قد تناولناها بشيء من التفصيل في مقالنا الذي نشرته صحيفة "الأيام" يوم 26 ديسمبر وتداولته مواقع التواصل تحت عنوان (استعادة دولة الجنوب الموَّحد ومشاريع التمزيق) وعلى نحو ما ورد في المقال.

2 - المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي جاءت حينها لمعالجة أزمة الحكم بين شريكيه عفّاش والإصلاح وبموجبه تم نقل السلطة من عفّاش إلى هادي وبالتالي لا علاقة لشعب الجنوب وقضيته وحقه في استعادة دولته بها.

3 - قرار مجلس الأمن 2216 فرض عقوبات –وبحسبه - على الحوثي وأحمد علي عبدالله صالح وآخرين وعلى نحو ما ورد فيه ولا علاقة لشعب الجنوب وقضيته واستعادة دولته به.

- المخاطر: مُحدِقَة والتحديات ماثلة والنصر أبدًا حليف الشعوب المقهورة بإذن الله تعالى وتوفيقه وإرادة وعزيمة وثبات شعب الجنوب الحر المكافح أبدًا قيم الحرية والسيادة الوطنية والاستقلال وحق العيش الكريم في وطنه سيّدًا على أرضه وثرواته ومالكًا لقراره الوطني.