كان ذلك اليومُ الذي ذاقَ فيهِ الجنوبيونَ طعمَ النصرِ بعدَ ربعِ قرنِ منْ الانكسار أمام جحافلَ الغزاةِ اليمنيينَ في 1994، وكان اليومُ الذي شاهدَ فيهِ العالمُ خروجَ ثوارِ الجنوبِ بقيادة قائد اللجان الشعبية علي الصمدي، لطردِ الغزاةِ ومطاردةِ أحدِ أهمِ مكوناتِ قواتِ الاحتلالِ اليمنيِ وهيَ قواتُ الأمنِ المركزيِ في معسكرِ الصولبان عدنُ.

لقد فتح هذا اليومُ الطريقِ لمعركةٍ طويلةٍ مع الغزاة الحوثوعفاشيين التي استدعتْ معَ التطوراتِ الأخرى تدخلُ قواتِ التحالفِ العربيِ وكانتْ عدنُ رمزا لكلِ هذا الصمودِ تعبيرا عنْ صمودِ الجنوبِ كلهِ لتستمرَ هذهِ المعركةِ حتى يومِ 14 يوليو 2015 يومِ تحريرِ عدنَ ومنْ بعدها تحرير أبينْ وشبوهُ ولحجّ أما الضالعَ فقدْ سبقتْ الجميعَ وتحررتْ يومَ 25 مايو 2015.

فلنتذكرْ الشهداءَ والجرحى في ذلكَ اليومِ وعلى طولِ مسيرةِ حربِ الخلاصِ منْ الاحتلالِ اليمنيِ وعلى رأسهمْ الشهيدِ علي الصمدي ونحافظُ على ما استشهدوا لأجلهِ وهوَ إقامةُ الدولةِ الجنوبيةِ والخروجِ منْ اليمننةِ السياسيةِ.