تبحث الشرعية بطرق حثيثة عن مشروعيتها في التسوية السياسية وتستنجد بالخارج لإنقاذها وخاصة بعد أن فشلت ووجدت نفسها معلقة في الهواء لا أرض تحت سيطرتها ولا قوة تستطيع أن تحميها وتدافع عنها، ولمجرد سحب البساط من تحتها من قبل الإقليم والعالم ستجد نفسها على قارعة الطريق.
منذ أسابيع قليلة اجتمع العليمي مع الأحزاب والمكونات السياسية لإحياء الروح فيها وهو يعرف أن تلك الأحزاب والمكونات مجرد أشكال فارغة المضمون لم تعد ذات وزن على الأرض، فهي جاهزة لبيع مواقفها لمجرد مقايضتها بالوظائف والحقائب الوزارية كما حدث في المرات السابقة مع الرئيس هادي في أول منعطف يتم التخلي عنه فيه وهو يعرف وهي تعرف أنها لا تملك تمثيلا حقيقيا على الأرض عدا يافطات لأسماء كانت يوما ما أحزابا أو مكونات.
لم يتنه الأمر عند العليمي، بل سارع رئيس الوزراء للاجتماع قبل أسبوع بتلك الأحزاب والمكونات وبنفس الآلية لغرض إحياء نشاطها، ولم يكن أحد يتصور أن المعهد الديمقراطي الأمريكي كان يقف في الظل يعمل جاهدا لإخراج هذه الأحزاب والمكونات إلى العلن ويتم إشهار توحيدها لكي تقوم بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة في صنعاء.
السؤال: كيف سيتم ذلك وقد فشل الجميع في إسقاط الانقلابيين واستعادة الدولة بما فيها الشرعية بجيشها الجرار التي تمتلك دعما غير مسبوق من الإقليم والعالم، وحتى أمريكا لم تستطع أن تحمي قواتها في باب المندب، وضرباتها الجوية والأرضية للحوثي يسبقها إعلام الحوثي لمكان وقوعها ووقت تنفيذها، وأمريكا وبريطانيا منعتا سقوط الحوثي عدة مرات وآخرها منع تحرير الحديدة؟ وهنا تكمن المشكلة كيف ستقوم أحزاب ومكونات لا تملك شيئا وليس لها تواجد على أرض الواقع بتحرير صنعاء وإنهاء الانقلاب؟
الملفت للنظر اشتراك الانتقالي بهذه التوليفة والتي لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد ووجودها بالأساس تخصم من نفوذه وشعبيته في الجنوب، وبدل أن يكون حاملا لقضية الجنوب أصبح مكونا سياسيا مثله مثل أي مكون آخر من المشتركين في التشكيلة الجديدة.
الوضع في اليمن معقد ومتشابك إلى درجة كبيرة جدا خاصة وهو انعكاس لتشابك مصالح الإقليم والعالم فيها، وهذا ما زاد الأمر تعقيدا، ولذا فالأطراف المحلية والإقليمية المنخرطة في الأزمة انحرفت عن حل جوهرها الأساسي، والتي تتمثل بفشل الوحدة بين دولتي الجنوب والشمال، ويحاولون بكل جهدهم تعسف الواقع وإيجاد حلول تلبي مطامعهم ومصالحهم في اليمن، ولهذا يخترعون كل يوم نهج وتشكيلات وهمية لا وجود لها على الأرض.
إن كان هناك لا يزال يوجد عقل سوي فالمطلوب مساعدة الأطراف اليمنية على حل أزمتهم الأساسية في معالجة قضية الوحدة الفاشلة التي استعادتها مستحيلة كونها هدمت الدولة في الجنوب والشمال، فمن الصعب إعادتها على النهج التي سارت عليه، لكن هناك فرصة سانحة وهي مساعدة الجنوب والشمال لترتيب أوضاعهما كل على حدة واختيار شكل الدولة في كل منهما لا هي شبيهة عما كانت عليه قبل عام 90 في الشمال والجنوب ولكنها تراعي مصالح القوى والمناطق فيها على الشكل الاتحادي، وبعدها يأتي دور التوافق على شكل العلاقة بين الدولتين الجنوبية والشمالية وإدماجها تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي والعمل على تنفيذ برنامج مارشال اقتصادي تعويضا لسنوات الإهمال والحرمان والتدمير، ووضع الجميع على سكة النظام والقانون بما يحقق الاستقرار والأمن للجميع.. من يستطع أن يفعل ذلك فأهلا به وسيطا نزيها.
منذ أسابيع قليلة اجتمع العليمي مع الأحزاب والمكونات السياسية لإحياء الروح فيها وهو يعرف أن تلك الأحزاب والمكونات مجرد أشكال فارغة المضمون لم تعد ذات وزن على الأرض، فهي جاهزة لبيع مواقفها لمجرد مقايضتها بالوظائف والحقائب الوزارية كما حدث في المرات السابقة مع الرئيس هادي في أول منعطف يتم التخلي عنه فيه وهو يعرف وهي تعرف أنها لا تملك تمثيلا حقيقيا على الأرض عدا يافطات لأسماء كانت يوما ما أحزابا أو مكونات.
لم يتنه الأمر عند العليمي، بل سارع رئيس الوزراء للاجتماع قبل أسبوع بتلك الأحزاب والمكونات وبنفس الآلية لغرض إحياء نشاطها، ولم يكن أحد يتصور أن المعهد الديمقراطي الأمريكي كان يقف في الظل يعمل جاهدا لإخراج هذه الأحزاب والمكونات إلى العلن ويتم إشهار توحيدها لكي تقوم بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة في صنعاء.
السؤال: كيف سيتم ذلك وقد فشل الجميع في إسقاط الانقلابيين واستعادة الدولة بما فيها الشرعية بجيشها الجرار التي تمتلك دعما غير مسبوق من الإقليم والعالم، وحتى أمريكا لم تستطع أن تحمي قواتها في باب المندب، وضرباتها الجوية والأرضية للحوثي يسبقها إعلام الحوثي لمكان وقوعها ووقت تنفيذها، وأمريكا وبريطانيا منعتا سقوط الحوثي عدة مرات وآخرها منع تحرير الحديدة؟ وهنا تكمن المشكلة كيف ستقوم أحزاب ومكونات لا تملك شيئا وليس لها تواجد على أرض الواقع بتحرير صنعاء وإنهاء الانقلاب؟
الملفت للنظر اشتراك الانتقالي بهذه التوليفة والتي لا تعنيه لا من قريب ولا من بعيد ووجودها بالأساس تخصم من نفوذه وشعبيته في الجنوب، وبدل أن يكون حاملا لقضية الجنوب أصبح مكونا سياسيا مثله مثل أي مكون آخر من المشتركين في التشكيلة الجديدة.
الوضع في اليمن معقد ومتشابك إلى درجة كبيرة جدا خاصة وهو انعكاس لتشابك مصالح الإقليم والعالم فيها، وهذا ما زاد الأمر تعقيدا، ولذا فالأطراف المحلية والإقليمية المنخرطة في الأزمة انحرفت عن حل جوهرها الأساسي، والتي تتمثل بفشل الوحدة بين دولتي الجنوب والشمال، ويحاولون بكل جهدهم تعسف الواقع وإيجاد حلول تلبي مطامعهم ومصالحهم في اليمن، ولهذا يخترعون كل يوم نهج وتشكيلات وهمية لا وجود لها على الأرض.
إن كان هناك لا يزال يوجد عقل سوي فالمطلوب مساعدة الأطراف اليمنية على حل أزمتهم الأساسية في معالجة قضية الوحدة الفاشلة التي استعادتها مستحيلة كونها هدمت الدولة في الجنوب والشمال، فمن الصعب إعادتها على النهج التي سارت عليه، لكن هناك فرصة سانحة وهي مساعدة الجنوب والشمال لترتيب أوضاعهما كل على حدة واختيار شكل الدولة في كل منهما لا هي شبيهة عما كانت عليه قبل عام 90 في الشمال والجنوب ولكنها تراعي مصالح القوى والمناطق فيها على الشكل الاتحادي، وبعدها يأتي دور التوافق على شكل العلاقة بين الدولتين الجنوبية والشمالية وإدماجها تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي والعمل على تنفيذ برنامج مارشال اقتصادي تعويضا لسنوات الإهمال والحرمان والتدمير، ووضع الجميع على سكة النظام والقانون بما يحقق الاستقرار والأمن للجميع.. من يستطع أن يفعل ذلك فأهلا به وسيطا نزيها.