تبدو الحياة في عدن كأنها عملية متواصلة من استبدال قلقٍ بآخر.. دوامة من الترقب المقلق فمن عذابات اليوم والليلة وقلق ساعات خدمة الكهرباء إلى قلق ترقب قطرات الماء حين تصل أو تتأخر.. إلى قلق صرف الراتب أو عدمه لشهور والذي لا يساوي شيء في صرف سعر العملة.. إلى قلق طلب العافية في ظل انتشار الأوبئة.. إلى قلق شراء لقمة العيش وسعر الروتي والسمك والخضروات إلى قلق كيف تقطع الطريق وسط الازدحام.

أكبر قلق تحتاج أن تستبدله بشكل يومي ومع كل صلاة في اليوم والليلة باليقين دون قلق ((لعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرًا)).. هنا فقط يتم استبدال عملية القلق التي تعيشها وبشكل متواصل بيقين الله الذي يدبر أمور كل حياتك إلى حيوات أخرى في الدارين الأولى والآخرة.. فحسبنا الله ونعم الوكيل.