الأمم المتحدة تحذر من 4 أشهر عجاف في اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> ارتفاع الأسعار في الجنوب وانعدام للغذاء بالشمال
> حذَّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) من أن اليمن سيواجه أربعة أشهر عجاف مع بداية الشهر المقبل نتيجة انخفاض المساعدات الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين وارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وفي التحديث ربع السنوي للأمن الغذائي في اليمن، أكدت «فاو» أن على الرغم من حدوث تحسن طفيف في منتصف مارس وأبريل الماضيين بسبب تعزيز الدعم الاجتماعي (الزكاة)، فمن المتوقع أن يتفاقم الأمن الغذائي سلباً في الفترة من يونيو إلى سبتمبر المقبلين.

ووصفت المنظمة الأممية هذه الفترة بأنها «ذروة فترة العجاف»، وأعادت أسباب ذلك إلى انخفاض المساعدات الغذائية الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين وزيادة أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.

وبيَّنت المنظمة أن وضع الأمن الغذائي خلال الربع الأول من هذا العام تدهور مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، ومعه ارتفع عدد الأسر التي تعاني عدم كفاية الاستهلاك الغذائي إلى 49 % على المستوى الوطني.

وتوقعت أن يستمر هذا التدهور مع توضيحها أن القوة الشرائية للأسر انخفضت بشكل كبير بسبب انخفاض فرص العمل الموسمي العرضي في قطاع الزراعة، وأن موظفي الخدمة المدنية يواجهون تأخيراً شديداً في دفع رواتبهم وسط توقعات اقتصادية صعبة.

ووفق التقرير الأممي، فإن على الرغم من الاضطرابات المتفاقمة في البحر الأحمر، استمر استيراد المواد الغذائية والوقود بشكل طبيعي، مما يضمن إمدادات غذائية كافية في الأسواق، وواكب ذلك انخفاض في العنف السياسي إلى أدنى مستوياته تاريخياً مع إعادة توجيه الاهتمام نحو البحر الأحمر، ونتيجة لذلك حدث انخفاض في حالات النزوح الداخلي الجديدة.
  • عدم كفاية الغذاء
وطبقاً لبيانات «فاو»، ارتفعت نسبة الأسر اليمنية التي تعاني عدم كفاية استهلاك الغذاء على المستوى الوطني إلى 49 % في مارس من 43 % في الربع الأخير من العام الماضي و47 % خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وفي المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون أظهر الاستهلاك غير الكافي للأغذية زيادة بنسبة 6 إلى 8 % مما كان عليه في الربع نفسه من العام الماضي.

وخلال الربع الأول من هذا العام انخفض معدل الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، حيث يقع معظم المحافظات التي تشهد أكبر انخفاض في استهلاك الغذاء في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك الجوف وحجة وتعز وصعدة ومأرب وريمة، مقارنةً بعدن وحضرموت في مناطق الحكومة اليمنية.

وتشير التقارير الميدانية إلى ارتفاع كبير في عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية خلال فترة الاستعراض، ولا يزال وضع الكوليرا خلال الفترة الممتدة من 14 مارس إلى 2 أبريل 2024م يثير المخاوف.

وأفاد ما يقرب من 71.4 % من الأسر التي شملها الاستطلاع بانخفاض في دخلها الأساسي، وهي زيادة كبيرة على نسبة 61 % المسجلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وانخفضت معدلات الأجور في العمل الزراعي العرضي لـ 71 % من الأسر مقارنةً بـ 60.3 % في نفس الشهر من العام السابق.

وانخفض دخل الأسرة اليمنية خلال مارس، بنسبة 26 %، وهو ارتفاع كبير من 12.4 % في العام السابق، وأعلى نسبياً في مناطق سيطرة الحوثيين (28 %). مقارنةً بنسبة (20 %) في مناطق سيطرة الحكومة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى