> تبن "الأيام" خاص:

قال عدد من أهالي منطقة الخداد بمديرية تبن لحج لـ"الأيام" أمس الأحد إن عددًا من الأطقم العسكرية المعززة بالجنود والعتاد العسكري تابعة لأحد ألوية الحزام الأمني داهمت القرية للقبض على أحد الشهود في قضية مقتل الحمال راضي الذي قضى على يد أحد أفراد نقطة الحسيني.


وأوضح الأهالي أن القوة العسكرية قامت بمداهمة منزل الشاهد الأول في القضية محسن علي عواس

بحجة وجود أوامر قبض قهرية صادرة من النيابة بحق الشاهد الأول في محاولة للضغط على شهود الإثبات وحرف مسار القضية.


وقال الأهالي إن "قيادات أمنية تحاول اعتقال الشهود بأكثر من طريقة بعد أن حاولوا استدراج الشهود وإغرائهم لإثنائهم عن قول كلمة الحق في النيابة وبعد ثلاثة أشهر كيفوا لهم قضية كيدية في نيابة الأموال العامة للضغط عليهم بشأن الشهادة أو استخدام التعسف والتعذيب".


وأدانت الشخصيات الاجتماعية بالقرية هذا التصرف من قبل القوة الأمنية التي حولت القرية إلى مسرح عمليات لها نتيجة لعدد الأطقم والأفراد المدججين بالسلاح مجددين التأكيد على مطالبهم للجهات القضائية لحماية شهود الإثبات مما قد يتعرضون له من استفزاز من قبل تلك القوة الأمنية.

وقالت تلك الشخصيات إن "عملية رفع دعوى قضائية أمام نيابة الأموال العامة من قبل قيادات أمنية هدفها الضغط على الشاهد الذي أدلى بأقواله في النيابة العامة حول واقعة مقتل الحمال راضي لحرف مسار القضية وأخذ منحى آخر تهدف إلى تشويش الشهود في الواقعة".

وتحصلت "الأيام" على وثيقة تكليف بالحضور صادرة عن نيابة الأموال العامة لأحد شهود حادثة مقتل الحمال راضي لسماع أقواله في قضية مرفوعة ضده.

وطالبت تلك المصادر من الأجهزة بحماية الشهود من أي استهداف قد يتعرضون له من قبل بعض الجهات محملين مسؤولية سلامة الشهود للجهات المعنية بإنفاذ القانون.

ونفذ العديد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية ومواطنين بقرية الخداد بمديرية تبن الأربعاء الماضي وقفة احتجاجية أمام نيابة الاستئناف بمدينة الحوطة بحضور أولياء دم القتيل الشاب الحمال راضي

منددين بجريمة مقتل الشاب راضي على يد أحد أفراد النقطة الأمنية بمنطقة الحسيني قبل عدة أشهر مطالبين بسرعة إحالة القضية للمحكمة وحماية الشهود.