من عدن قلعة الحرية ومنارة الاستقلال انطلقت مسيرة الحراك السلمي 7/7/2007م معلنةً رفض شعب الجنوب لوحدة الحرب والاحتلال والارتقاء بقضيته من قضية حقوقية كما بدأت في الإرهاصات الأولى بمطالب المتقاعدين والشباب إلى قضية سياسية بامتياز قضية وطن.. أرض.. وشعب وهوية وتاريخ واستعادة دولة تم الغدر بها بالحرب والاحتلال، حيث زلزل الحراك السلمي الأرض من تحت أقدام الغاصبين المحتلين على الرغم من كل وسائل وأساليب القمع والبطش والقوة العسكرية في مواجهة المتظاهرين في ساحات وميادين النضال السلمي وتلك الاعتقالات والمطاردات ومحاولات شراء الذمم.. وعبثًا حاولوا وحيث تكللت نضالات وتضحيات أبناء شعب الجنوب الأحرار ومسيرة حراكه السلمي التي امتدت إلى كل محافظات ومدن ومناطق الجنوب تكلل ذلك بولادة المقاومة الشبابية المسلحة في مواجهة وصد محاولات حرب الاحتلال الثانية عام 2015م وطرد فلوله وبقايا فلول قوات حرب عام 1994م من أرض الجنوب الطاهرة وها هي عدن منارة الحرية تنتفض وتعلن الغضب الشعبي في مواجهة حرب الإفقار والتجويع وسياسة العقاب الجماعي بالكهرباء والماء أيضًا وهي وإن بدأت ثورة الغضب كذلك فإن عنوانها الأبرز هو هدف استعادة الدولة الجنوبية على كامل التراب الوطني الجنوبي على حدود ما قبل مايو 1990م باعتبارها الضامن الوحيد لحق شعب الجنوب في السيادة والاستقلال والحياة الحرة والعيش الكريم وكونها كذلك ستمتد إلى بقية محافظات الجنوب ومدنه ومناطقه وها هي زنجبار أبين تعلن انطلاقتها وها هم المتقاعوين يتمسكون باستعادة حقوقهم القانونية وإنفاذ القرار الرئاسي ووعود الحكومة ذات الصلة، وحيث أعلنت لجنة المتابعة عن وقفة احتجاجية أمام وزارة المالية وتزامنًا مع كلما سلف ذكره ارتفعت أصوات سياسيين ومثقفين جنوبيين تنادي بتشكيل قيادة جنوبية وحكومة جنوبية تدير شؤون المرحلة ووضع اليد على الموارد المحلية والسيادية والهبات والمنح والمساعدات الإقليمية والدولية حتى تحقيق التسوية السياسية وفقًا لرؤية شعب الجنوب مثلًا بمجلسه الانتقالي وقيادته برئاسة الرئيس القائد/عيدروس قاسم الزبيدي.

لقد أوصل شعب الجنوب صوته من خلال عاصمة دولته عدن الشامخة إلى العالم أن صبره قد فاض ولم يعد يحتمل المعاناة وقد حان وقت التقاط اللحظة التاريخية المناسبة.

إن قيادة المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس القائد/عيدروس الزبيدي يدرك المراد وهو الأجدر والأخبر بذلك بعد أن فاض صبر شعب الجنوب ولم يعد يحتمل المعاناة ولاريب في ذلك.