> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر :

نساء اليمن: لم نتهم أحدًا بالباطل ونطالب بالحقيقة في قضية اقتحام المقر
> صرَّحت لـ "الأيام" رئيسة الاتحاد العام لنساء الجنوب الدكتورة ندى مصطفى عوبلي، حول ما أُشيع بخصوص مزاعم اقتحام مقر الاتحاد العام لنساء اليمن في مديرية صيرة بالعاصمة عدن.

وقالت عوبلي: "توجهنا إلى المقر وخاطبنا من يمثلون نساء اليمن فرع عدن في مبنى الاتحاد الخاص بنساء الجنوب أصلًا منذ 1968م بالمودة، راغبين تقاسم المبنى والعمل سويًا كشراكة ومناصفة، لكنهن بكل أسف لم يحسنوا استقبالنا واتهمونا بما ليس فينا، كمالك حينما اتهم بالخمر، ونزلن بمستواهن لدرجة الكذب والنفاق والأقنعة المتعددة التي كشفناها في وقتها".

ندى عوبلي
ندى عوبلي
وأوضحت د. ندى مصطفى عوبلي أن هناك إشهارًا للمؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب تم يوم 6 يناير 2024م، واتباعًا لذلك تم استكمال استخراج الترخيص اللازم. وأكدت أن الهدف من هذه الخطوات هو أن يمارس المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنساء الجنوب مهامه لخدمة نساء الجنوب حسب القوانين والضوابط التي تمنح نساء الجنوب كل الحق في هذا.

وأضافت رئيسة اتحاد نساء الجنوب: "إنه إن لم تكن للوطنية قيم تُميِّز الفرد قولًا وفعلًا، ستصبح نفاقًا وارتزاقًا. نحن لم نكسر قفلًا ولم نأت بمسلحين، ولم نكن حاملات عصي، بل جئنا مبتسمات لنتبادل المحبة والخبرة والتعاون. جميعنا جنوبيات، ولم نتوقع ردة فعلهن الصادمة كذبًا وتلفيقًا. فالشارع يشعر ويعي كثيرًا ما يحدث، فنحن في أرضنا واستعادة حقنا ليس كفرًا في سبيل استعادة كل مؤسساتنا الجنوبية".

وأكدت عوبلي أن استعادة حقوق نساء الجنوب ليست تعديًا على حقوق الغير، بل هي مطلب مشروع وفق القوانين. وتابعت: "يكفينا فخرًا أننا من عائلات مناضلة استمدينا حبنا للوطن من صدور أمهاتنا وتربية آبائنا. نحن لسنا بلاطجة نسطو على حق غيرنا ولسنا عصابة مستقويات بقرار سياسي يفرض بالقوة. بل جئنا من الأبواب، فاتحين أذرعنا بالسلام، فخنتم النخوة والأخوة والإيمان. فحسبنا الله عليكن".

تأتي تصريحات عوبلي في سياق التوضيح للرأي العام حول الأحداث التي رافقت محاولة الاتحاد العام لنساء الجنوب لمزاولة نشاطه الشرعي، مؤكدة على استمرارهم في الدفاع عن حقوقهم بكل سلمية ورقي، بما يتماشى مع القيم الوطنية والأخلاقية.

وكان اتحاد نساء اليمن في عدن قد أدان حسب قوله "واقعة اقتحام مقره" وأصدر بيان بهذا الخصوص.

وقال الاتحاد إن مقره في عدن تعرض للاقتحام أمس والاستيلاء عليه بشكل كامل، وجاء في البيان :"يدين اتحاد نساء اليمن عدن بأقسى عبارات الشجب والاستنكار ما تعرض له مقر الإتحاد من اعتداء طال حرمته من خلال مجموعة من النساء التابعين لاتحاد نساء الجنوب ومجموعة من الرجال التابعين لانتقالي صيرة ويهدف هذا الاعتداء لتفكيك وحدة الصف لنساء الجنوب بشكل عام وحرمان المرأة من الخدمات التي يقدمها الإتحاد علما بأن اتحاد نساء اليمن عدن منظمة مجتمع مدني ليس له علاقة بأي مكون سياسي ويصب عمله بخدمة المرأة فقط وإننا باتحاد نساء اليمن عدن ندين هذا العمل والاعتداء على مقر كل امرأة في عدن ومن هنا نناشد رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي ونائب رئيس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي

وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الوزراء د. أحمد بن مبارك وكل الجهات المعنية المختصة للمتابعة الجادة والتدخل لسريع لما يشكله هذا الاعتداء من تهديد للنسيج المجتمعي ويمس كل النساء والعمل الإنساني.

وبحسب البيان: "إن الاعتداء على مقر اتحاد نساء اليمن عدن هو اعتداء لحقوق النساء اللاتي استفدن ومازلنا يستفيدون من خدمات هذا الصرح العريق والشامخ ويجب أن لا يمر إلا بوقف الاعتداء السافر على هذا الصرح التاريخي الذي تأسس عام 1968م على أيدي نساء عدنيات لهن تاريخ طويل بالنضال والعمل المجتمعي الإنساني الجاد".