> عدن "الأيام" محمد رائد محمد:
- عضو في الاتحاد لـ "الأيام": الفساد ينخر في الجوانب الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية
- الاتحاد الجنوبي للنزاهة: نسعى لجمع أدلة وإثباتات وتجهيز ملفات لقضايا فساد لإحالتها للنيابة
- عضو الهيئة التنفيذية لمفوضية مكافحة الفساد: نحتاج إرادة وقرار سياسيان يتعلقان بالقيادة
حمل الحفل شعار "معًا ضد الفساد"، مما يعكس التزام الاتحاد بالتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة على طريق المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد.

تمت مباشرة الحفل برعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، وبإشراف عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأخ فادي باعوم.
"الأيام" التقت برئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، ورئيس المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد المهندس عبدالرحمن علي يحيى، الذي أكد أهمية جهود الاتحاد في مكافحة الفساد في الجنوب. وأشار إلى أن الفساد يشكل تحديًا كبيراً يهدد الجنوب منذ القمة إلى القاع، مؤكدًا على أن الاتحاد سيعمل جاهدًا مع الشرفاء لجمع الأدلة والإثباتات وتجهيز ملفات قضايا الفساد لإحالتها إلى النيابة. وأعرب عن ثقته في قدرة الجميع على تحقيق نتائج إيجابية تعم الجميع.
يأتي تأسيس الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد كخطوة هامة نحو تعزيز الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد في الجنوب، ويمثل جهدًا جادًا لتحقيق العدالة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
إلى ذلك قال رئيس المنظمة الوطنية الجنوبية لمكافحة الفساد ونائب رئيس الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، معين صالح محسن المقرحي: "إن نقاط الضعف التي أدت إلى حدوث ظاهرة الفساد في بلادنا كثيرة، من أبرزها عدم وجود الآليات الرقابية، وكان من سابق ضعف الأجهزة القضائية، وحاليًا تم تصحيح القضاء، وتم تحريك العديد من الملفات، وكذا من أوجه ضعف مكافحة الفساد هو المواطن والذي لا يملك أي دور قوي في هذا الجانب، بالإضافة إلى هشاشة وظائف منظمات المجتمع المدني في مواجهة الفساد".
من جانبه أفاد الأمين العام لهيئة المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد ونائب الأمين العام للاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد الأخ سعيد اليهري بأنه وبمعية زملائه ورفاقه في صدد إنعاش الإرادة، فإن وجدت الإرادة وُجِـد العمل الملموس لمكافحة الفساد، مضيفاً بأن الفساد منتشر في كل مكان، حيث وصل الفساد إلى عدد من الجوانب منها الأخلاقية، والاجتماعية، والاقتصادية، ليداهم كل شؤون حياة الناس في الجنوب عامةً والعاصمة عدن على وجه الخصوص.
وأشار اليهري إلى أن إشهار الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد يعتبر اللبنة الأولى للوقوف ضد كل أشكال وأوجه الفساد في البلاد، مردفاً بأنه وحسب ما بلغه من تأكيدات سيحظى الاتحاد بتلقي الدعم والمساندة، لكي يستطيع الفريق المؤسس للاتحاد من تأدية دورهم الوطني.
وأكد نائب الأمين العام للاتحاد بأن مكافحة الفساد تُـعَـد بمثابة جبهة، وجميع من في الاتحاد مستعدون للإسهام في اجتثاث الفساد من الوزارات، والمؤسسات، والمرافق، فأينما حل الفساد فإن مؤسسو الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد سيكونون موجودين لمقارعته.
وحول تعزيز مبدأ الشفافية والديمقراطية وتدوير القيادة في مكونات مكافحة الفساد الجنوبية أفاد عضو الهيئة التنفيذية للمفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد د. زيد قاسم ثابت بأنه وإيماناً منه بهذا المبدأ وعندما كان يتقلَّـد منصب رئيس المفوضية آثر بتدوير القيادة، وتم إقرار مبدأ التدوير بعد مرور عام من توليه المنصب، مضيفاً بأنه أعد النظام الأساسي للاتحاد الجديد، وكذا البيان الختامي.
وأوضح د. زيد بأن الاتحاد الجنوبي للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد هو عبارة عن توافق بين المفوضية الجنوبية لمكافحة الفساد، وبين المنظمة الوطنية الجنوبية لمكافحة الفساد، على أساس توحيد الجهود، وأن تكون هناك واجهة واحدة أمام الجهات الداعمة والمانحة المحلية والخارجية، بحيث يحتفظ الطرفان بشخصيتهما المستقلة، والهدف من إنشاء الاتحاد تنظيم وتوحيد وتنسيق الجهود فقط.
وتابع حديثه قائلا: "العبرة الآن بالعمل بعد أن تم إشهار وتأسيس الاتحاد، فالفساد تجاوز الحدود، وبلغ ذروته، والفاسدون لا يخجلون ولا يشبعون، بل ويهزؤون ويسخرون من الشرفاء.. وهذه هي الحقيقة".
وقال عضو الهيئة التنفيذية لمفوضية مكافحة الفساد "إن مكافحة الفساد تحتاج إرادة وقرار سياسيان يتعلقان بالقيادة السياسية سواء قيادة الشراكة بين الجنوب والشرعية اليمنية أو القيادة السياسية للمجلس الانتقالي، نحن أوصينا المجلس الانتقالي في البيان الختامي بتشكيل أو تأسيس الهيئة الوطنية الجنوبية للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، وكذا بدعم هذا الاتحاد الوليد ومؤازرته لكي يقوم بتأدية مهامه".