ليس من المنطق أن يستمر الوضع في الجنوب في الانحدار نحو الهاوية، فقد تعدى الأمر موضوع إخفاق الشرعية إلى عملية إبادة شعب بكامله.. كل ذلك يجري أمام نظر الإقليم والعالم، حيث يوصف بلدنا بأنه تحت البند السابع، وهذا لا يعني أن تتم عملية الإبادة تحت هذا البند وهناك رباعية تشرف على الوضع وتحالف مكلفين من قبل مجلس الأمن، وهناك مبعوثون أمميون مرسلون من مجلس الأمن تعاقبوا على الإشراف على وضع البلاد، وكل هؤلاء لا يشاهدون ما يجري على الواقع.
من بالضبط سيتحمل المسؤولية؟ فبالنسبة للشرعية لا تأبه لما يعانيه شعب الجنوب وهي مصرة على تعذيبه وقد صرح أحد قادتها علناً وشاهده وسمعه ملايين الناس وعلى الهواء مباشرة بأنهم لن يقدموا خدمات ولا تنمية حتى لا يقوي انفصال الجنوبيين، ولهذا تقوم الشرعية بعملية إبادة شعب الجنوب، لأن لا أحد مهتم في الإقليم والعالم لما يجري في الجنوب.
كم سيتحمل هذا الجنوب؟ ففي 2015 سيّر حكام صنعاء الانقلابيون الجيوش لاحتلاله من جديد وفي نفس الوقت سيرت الشرعية في عام 2019م الجيوش من مأرب لاحتلال عدن وسميت العملية تحت مسمى إسلامي عملية خيبر وكأن مواطني عدن من اليهود، وكل تلك الحملات هزمت تحت مقاومة شعب الجنوب.
الشرعية تعبث بالخدمات والكهرباء والمرتبات وغيرها، ولا يوجد أمل في أنها ستقوم بتسوية الوضع، ولا يرى أحد أي محاولة جادة من قبلها، بل انتشر الفساد وعم مفاصل الإدارة في الشرعية من الموظف العادي حتى الرئيس ومن الجندي حتى آخر منصب في قيادة الجيش والأمن، فالسكوت والإهمال من قبل العالم والإقليم يعني الرضاء على تصرفات الشرعية، فهل تريدون شعب الجنوب أن يستسلم؟ بل قولوا له لمن سيستسلم، هل لنظام 7/7 أم للحوثي؟
لقد شعر شعب الجنوب بالغبن والجحود لتجاهل تضحياته في الدفاع عن أرضه وشعبه وكأنه ليس من سكان هذه الأرض من حقه أن يعيش بكرامة مثله مثل بقية شعوب العالم، فقد التزم بالمعايير الدولية في عملية الدفاع عن نفسه التي تتيحها القوانين الدولية، وأيضا التزم بالاتفاقات التي عقدت في الرياض، لكن قوبل بالإهمال والتحايل على تلك الاتفاقات التي تمت برعاية إقليمية ودولية وتحاول الشرعية بدعم إقليمي ودولي تغيير المشهد وافتعال الأزمات واختلاق الحروب عبر تنشيط خلايا القاعدة التي منشأها نظام 7/7، ويواجه الجنوب الهجمات المتكررة من قبل الحوثي على طول الحدود من باب المندب غربا حتى بيحان شرقاً، ويظل نزيف الدم الجنوبي مفتوحًا إضافة إلى حروب الخدمات والرواتب وتجميد التنمية وانتشار البطالة بين أوساط الشباب.
الوحدة اليمنية انتهت في عام 94 م بعد اجتياح الجنوب من قبل نظام صنعاء، واعتبر الجنوبيون أن أرضهم محتلة وكان من حقهم أن يناضلوا بسلميّة من أجل استرداد بلادهم وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى، وحاول تحالف صنعاء الانقلابي في عام 2015 تكرار احتلال الجنوب ولكنهم هزموا على أبواب عدن وعادوا من حيث أتوا وحاولت الشرعية التي هي وريثة نظام 7/7 احتلال عدن في عملية سيّرت جيوشها من مأرب وهي أيضا هزمت على شواطئ عدن، وفوق ذلك تستمر بالحروب المتعددة حتى أصبح وضع المواطن الجنوبي في حالة يرثى لها بين الحياة والموت.. ماذا تنتظرون من شعب يتعرض لمثل هذه الحروب القذرة؟ ولماذا تضعونه بين خيارات صعبة إما الموت أو الاستسلام وأنتم تعرفون أنه لا يوجد في قاموس الجنوب مصطلح الاستسلام؟ فهل تقودونه إلى رد فعل وتتعرض المنطقة كلها إلى عدم الاستقرار والفوضى؟
الوحدة فشلت وماتت وشبعت موتا ولن تفرض أي وحدة بالقوة، لكن هناك محاولات حثيثة لعملية إحيائها عبر خلق مكونات جديدة وإحياء أحزاب هزيلة يراد فرضها وتشجيع قوى وعناصر لطرح مشاريع تقسيم الجنوب وأخيراً استقطابات واسعة النطاق لقيادات جنوبية عبر الإغراءات بالمناصب وقيادات قديمة فشلت في إدارة دولة الجنوب، ويتم اصطناع دور لها من جديد عبر بوابة الوحدة.. هذه السياسية خبرناها من قبل نظام 7/7 بعد اجتياح الجنوب الأول والهدف جعلهم أحصنة طروادة لقيادة الجنوب إلى باب اليمن ومثل هذه السياسة لن تنطلي على شعب الجنوب فهو يعرف من يخدمه بصدق وإخلاص ومن ينتهز الفرص لركوب الموجة لحصد مكاسب شخصية على حساب تضحيات وآلام شعب الجنوب.
لا تمتحنوا صبر شعب الجنوب فلديه مخزون كبير من الاستبسال والتضحية يتوارثونه جيلا بعد جيل، ولن يقبل بديلا لحريته وكرامته فما عجزوا عن تحقيقه بالحرب لن يستطيعوا تحقيقه عبر الحروب القذرة التي تشنها الشرعية أو عن طريق الإغراءات لبعض الجنوبيين بالمناصب والصرف ببذخ لمن يكون لديه الاستعداد ليركب الموجة ولا عبر إفساد البعض وتركه يغرق في وحل الفساد.. هؤلاء لا يمثلون الجنوب وسيثبت التاريخ بأنهم ليسوا سوى أحصنة فاسدة لا تستطيع اجتياز حواجز السباق الأولى فهم يناطحون شعبًا تمرس على النضال يقف بشموخ كصخرة تتحطم عليها مؤامرات الأعداء.
حان وقت استخدام العقل والمنطق في معالجة الأزمة من جذورها الأساسية وإرساء العدل في أي تسويات قادمة، وهذا هو الطريق الأمن للجميع في المنطقة والعالم.
من بالضبط سيتحمل المسؤولية؟ فبالنسبة للشرعية لا تأبه لما يعانيه شعب الجنوب وهي مصرة على تعذيبه وقد صرح أحد قادتها علناً وشاهده وسمعه ملايين الناس وعلى الهواء مباشرة بأنهم لن يقدموا خدمات ولا تنمية حتى لا يقوي انفصال الجنوبيين، ولهذا تقوم الشرعية بعملية إبادة شعب الجنوب، لأن لا أحد مهتم في الإقليم والعالم لما يجري في الجنوب.
كم سيتحمل هذا الجنوب؟ ففي 2015 سيّر حكام صنعاء الانقلابيون الجيوش لاحتلاله من جديد وفي نفس الوقت سيرت الشرعية في عام 2019م الجيوش من مأرب لاحتلال عدن وسميت العملية تحت مسمى إسلامي عملية خيبر وكأن مواطني عدن من اليهود، وكل تلك الحملات هزمت تحت مقاومة شعب الجنوب.
الشرعية تعبث بالخدمات والكهرباء والمرتبات وغيرها، ولا يوجد أمل في أنها ستقوم بتسوية الوضع، ولا يرى أحد أي محاولة جادة من قبلها، بل انتشر الفساد وعم مفاصل الإدارة في الشرعية من الموظف العادي حتى الرئيس ومن الجندي حتى آخر منصب في قيادة الجيش والأمن، فالسكوت والإهمال من قبل العالم والإقليم يعني الرضاء على تصرفات الشرعية، فهل تريدون شعب الجنوب أن يستسلم؟ بل قولوا له لمن سيستسلم، هل لنظام 7/7 أم للحوثي؟
لقد شعر شعب الجنوب بالغبن والجحود لتجاهل تضحياته في الدفاع عن أرضه وشعبه وكأنه ليس من سكان هذه الأرض من حقه أن يعيش بكرامة مثله مثل بقية شعوب العالم، فقد التزم بالمعايير الدولية في عملية الدفاع عن نفسه التي تتيحها القوانين الدولية، وأيضا التزم بالاتفاقات التي عقدت في الرياض، لكن قوبل بالإهمال والتحايل على تلك الاتفاقات التي تمت برعاية إقليمية ودولية وتحاول الشرعية بدعم إقليمي ودولي تغيير المشهد وافتعال الأزمات واختلاق الحروب عبر تنشيط خلايا القاعدة التي منشأها نظام 7/7، ويواجه الجنوب الهجمات المتكررة من قبل الحوثي على طول الحدود من باب المندب غربا حتى بيحان شرقاً، ويظل نزيف الدم الجنوبي مفتوحًا إضافة إلى حروب الخدمات والرواتب وتجميد التنمية وانتشار البطالة بين أوساط الشباب.
الوحدة اليمنية انتهت في عام 94 م بعد اجتياح الجنوب من قبل نظام صنعاء، واعتبر الجنوبيون أن أرضهم محتلة وكان من حقهم أن يناضلوا بسلميّة من أجل استرداد بلادهم وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى، وحاول تحالف صنعاء الانقلابي في عام 2015 تكرار احتلال الجنوب ولكنهم هزموا على أبواب عدن وعادوا من حيث أتوا وحاولت الشرعية التي هي وريثة نظام 7/7 احتلال عدن في عملية سيّرت جيوشها من مأرب وهي أيضا هزمت على شواطئ عدن، وفوق ذلك تستمر بالحروب المتعددة حتى أصبح وضع المواطن الجنوبي في حالة يرثى لها بين الحياة والموت.. ماذا تنتظرون من شعب يتعرض لمثل هذه الحروب القذرة؟ ولماذا تضعونه بين خيارات صعبة إما الموت أو الاستسلام وأنتم تعرفون أنه لا يوجد في قاموس الجنوب مصطلح الاستسلام؟ فهل تقودونه إلى رد فعل وتتعرض المنطقة كلها إلى عدم الاستقرار والفوضى؟
الوحدة فشلت وماتت وشبعت موتا ولن تفرض أي وحدة بالقوة، لكن هناك محاولات حثيثة لعملية إحيائها عبر خلق مكونات جديدة وإحياء أحزاب هزيلة يراد فرضها وتشجيع قوى وعناصر لطرح مشاريع تقسيم الجنوب وأخيراً استقطابات واسعة النطاق لقيادات جنوبية عبر الإغراءات بالمناصب وقيادات قديمة فشلت في إدارة دولة الجنوب، ويتم اصطناع دور لها من جديد عبر بوابة الوحدة.. هذه السياسية خبرناها من قبل نظام 7/7 بعد اجتياح الجنوب الأول والهدف جعلهم أحصنة طروادة لقيادة الجنوب إلى باب اليمن ومثل هذه السياسة لن تنطلي على شعب الجنوب فهو يعرف من يخدمه بصدق وإخلاص ومن ينتهز الفرص لركوب الموجة لحصد مكاسب شخصية على حساب تضحيات وآلام شعب الجنوب.
لا تمتحنوا صبر شعب الجنوب فلديه مخزون كبير من الاستبسال والتضحية يتوارثونه جيلا بعد جيل، ولن يقبل بديلا لحريته وكرامته فما عجزوا عن تحقيقه بالحرب لن يستطيعوا تحقيقه عبر الحروب القذرة التي تشنها الشرعية أو عن طريق الإغراءات لبعض الجنوبيين بالمناصب والصرف ببذخ لمن يكون لديه الاستعداد ليركب الموجة ولا عبر إفساد البعض وتركه يغرق في وحل الفساد.. هؤلاء لا يمثلون الجنوب وسيثبت التاريخ بأنهم ليسوا سوى أحصنة فاسدة لا تستطيع اجتياز حواجز السباق الأولى فهم يناطحون شعبًا تمرس على النضال يقف بشموخ كصخرة تتحطم عليها مؤامرات الأعداء.
حان وقت استخدام العقل والمنطق في معالجة الأزمة من جذورها الأساسية وإرساء العدل في أي تسويات قادمة، وهذا هو الطريق الأمن للجميع في المنطقة والعالم.