> عدن «الأيام» خاص:

الزهري: واجهنا تحديات كبيرة في الإعمار لكن تجاوزنا العقبات
منذ توليه في 2020.. الزهري يقود نهضة شاملة في خور مكسر

> قال مدير عام مديرية خور مكسر بالعاصمة عدن، عواس الزهري، إنه رغم التركة الثقيلة التي ورثها في المديرية بعد تسلمه إدارتها في سبتمبر 2020، إلا أنه حرص على أن يكون عند حسن ظن وثقة وزير الدولة محافظ العاصمة أحمد حامد لملس، الذي اختاره لهذه المسؤولية التي قال إنها "تكليف" أكثر من كونها "تشريف".
  • العزم على مواجهة التحديات
وأضاف الزهري في حديثه لـ "الأيام "، في اللقاء الذي أجرته الصحيفة معه مؤخرا، بالقول: "عزمت منذ اليوم الأول من تقلدي زمام الأمور في مديرية خور مكسر على تجاوز العقبات ومواجهة الصعوبات والتحديات والتغلب عليها بالإرادة والعزيمة والإصرار للوصول إلى الهدف المنشود بكل جدارة واقتدار وهو انتشال مدينتي "خورمكسر" من وضعها السابق والعمل على تطويرها وتنميتها، بالتعاون والعمل كفريق واحد مع كافة أعضاء الهيئة الإدارية و المكتب التنفيذي بالمجلس المحلي بالمديرية، ومع أبناء خورمكسر من الشخصيات القيادية والاجتماعية، فكرست كل جهدي ومعظم وقتي لتحقيق هذا الطموح خدمة لأهلي من أبناء خورمكسر هذه المديرية الغالية والتي تعد من أهم مديريات العاصمة عدن".
  • تكريس الإمكانيات لتعزيز المشاريع
وأردف مدير خور مكسر عواس الزهري، قائلا: "مسيرتي التنموية منذ تقلدي مهام مدير عام المديرية لم تكن سهلة، بل واجهتني الكثير من العراقيل والتحديات، لكن كان الإصرار على النجاح هو سيد الموقف، حيث هيأت كل الإمكانيات المتاحة لدينا في المديرية، وكرستها لتعزيز المشاريع الخدمية المستدامة حسب الأولوية والضرورة القصوى، وبذلت قصارى جهودي لتكون مديرية خورمكسر نموذجاً يشار إليها بالبنان، في المشاريع الخدمية والتنموية والجمالية، ووصلنا إلى ما كنا نطمح إليه بتحقيق حزمة من المشاريع والإنجازات التي لا ينكرها إلا جاحد، بفضل الله ثم بفضل جهود ودعم معالي وزير الدولة - محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، بتعاون الجميع في السلطة المحلية وأبناء المديرية".


  • أبرز المشاريع المنجزة بالمديرية
وتحدث الزهري عن أبرز المشاريع التنموية والحيوية التي تم إنجازها في عهده، حيث قال: "أنجزنا الكثير من المشاريع منذ تولينا قيادة السلطة المحلية بمديرية خورمكسر، في مختلف القطاعات والمجالات، مثل قطاع الأشغال والطرق والبنية التحتية للصرف الصحي والمياه، والتربية والتعليم، والصحة، والكهرباء، والشباب والرياضة، كما عملنا على تحسين واجهة المدينة من خلال تأهيل الجولات والإنارة وطرق المشاة، والتي عكست صورة جمالية عن خورمكسر والعاصمة عدن بشكل عام، خصوصًا مع تنفيذ مشاريع الإنارة الدائمة للشوارع الرئيسية بكشافات LED، برعاية وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس".
  • مشاريع تأهيل الطرق
وعن مشاريع إعادة تأهيل الطرق والشوارع في المديرية، أكد مدير عام خور مكسر عواس الزهري، على إنجاز العديد من أعمال التأهيل والسفلتة للشوارع الرئيسية، بالتعاون مع الجهات المانحة، وأهمها سفلتة وإعادة تأهيل طريق ساحل أبين (من مثلث المطار حتى جولة العاقل)، وتأهيل وسفلتة طريق جبل حديد بتمويل البرنامج السعودي للإعمار والتنمية، وسفلتة طريق العريش النصر المملاح، وتوسعة وسفلتة طريق الشهيد عبدالعزيز الكعبي (من جولة العريش حتى نقطة العلم)، بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع وتنفيذ صندوق صيانة الطرق والجسور، إضافة إلى تنفيذ بعض الإصلاحات في الشوارع الرئيسية في عدة تقاطعات"، لافتًا إلى وجود خطة ومساعٍ لسفلتة الطرق الفرعية في أحياء المديرية.


  • القطاع التربوي من أولويات اهتماماتنا
وأوضح الزهري أنهم في قيادة السلطة المحلية بمديرية خور مكسر أولوا قطاع التربية والتعليم اهتمامًا كبيرًا، مؤكدًا على تنفيذ عدد من المشاريع التربوية، منها إضافة (8) فصول في مدرسة العريش للتعليم الأساسي وتقديم الأجهزة الكهربائية للمدرسة وإعادة بناء سور المدرسة، وإضافة (6) فصول في مدرسة الفقيد عبدالله خليفة، وبناء قاعتين دراسيتين إضافيتين في روضة الأمل النموذجية، وتوريد وتركيب منظومة الطاقة الشمسية في كلا من مدرسة الفقيد هاشم عبدالله وروضة الأمل، وعمل مظلة "سقيفة" في مدرسة الفقد هاشم عبدالله، وجميعها بتمويل محلي، إضافة إلى إدخال المنظومة الشمسية في مدرسة خالد بن الوليد والمدرسة الدولية الشاملة، بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع، ناهيك عن إعادة بناء سور ثانوية الفقيد عبدالباري قاسم للبنات"، موضحًا أن هناك مشاريع أخرى كثيرة في قطاع التربية والتعليم سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة، منها توريد وتأثيث بعض المدارس وتوفير الكراسي المدرسية، إلى جانب عدد من التدخلات منها تغطية العجز في الكادر التعليمي وتسليم رواتب المتقاعدين لبعض المدارس، وتدخلات أخرى مستمرة في مجال الصيانة والإصلاح.


  • دعم القطاع الصحي
وحول اهتماماته ودعمه للقطاع الصحي في المديرية، أكد الزهري: "عملنا على تزويد المجمع الصحي مديرية خور مكسر بمنظومة للطاقة الشمسية، وافتتاح قسمين جديدين فيه هما: (قسم الأسنان ومجهز بأحداث الأجهزة، وقسم السل والأمراض الصدرية)، وقدمنا للمجمع بعض الأجهزة الطبية الضرورية، كذلك دعمنا مجمع العريش بعدد من المكيفات والأجهزة الطبية التي كان يحتاجها المجمع".
  • مشاريع وتدخلات في الأمن والشرط
وتابع مدير عام خور مكسر عواس الزهري حديثه لـ"الأيام "، قائلًا: "حرصنا أيضًا على الاهتمام بالقطاع الأمني، حيث قمنا بتنفيذ مشاريع في إطار الأمن والشرط، منها إعادة تأهيل شرطة خور مكسر وتجهيز المكاتب الإدارة والعنابر والغرف المختلفة وتأثيثها، وتجهيز غرفة عمليات متكاملة مزودة بكاميرات مراقبة، إضافة إلى عدة تداخلات وترميمات في مبنى البحث الجنائية، ونقدم الدعم المستمر للشرط في المديرية، وكلها بتمويل محلي، بالإضافة إلى بناءً مقر جديد لشرطة العريش، وكان ذلك بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة".


  • حرصنا على دعم الشباب والرياضة
واستطرد الزهري في حديثه: "نولي كذلك قطاع الشباب والرياضة اهتمامًا كبيرًا، ونقدم الدعم العيني والمادي لمختلف الأنشطة والمشاركات الرياضية للفرق الشعبية ونادي الجلاء بالمديرية، وليس فقط في لعبة كرة القدم بل أيضًا للألعاب الفردية والجماعية الأخرى والتي برز فيها شباب خور مكسر ونادي الجلاء كـ (الجودو، والتكواندو، والكرة الطائرة) وغيرها".

مضيفًا بالقول: "كما ندعم وننظم عبر مكتب الشباب والرياضة بالمديرية العديد من البطولات الرياضية، ونرفد الأحياء والفرق الشعبية بالأدوات الرياضية بشكل موسمي، مثل مستلزمات لعبة الكرة الطائرة وكرة القدم، ونهتم كذلك بتجهيز المواقع الرياضة والبنية التحتية لها، ونسعى خلال الفترة القليلة المقبلة لتنفيذ بعض المشاريع الخاصة بالبنية التحتية للشباب والرياضة، بتعشيب عدد من الملاعب الشعبية، وتجهيز الأماكن الرياضية، وتوفير مساحات آمنة لممارسة الرياضة وخاصة رياضة الشارع".
  • تنظيم الأسواق وإزالة البناء العشوائي
وأكد مدير عام خور مكسر أن السلطة المحلية بالمديرية اهتمت وحرصت أيضًا على تنطيم الأسواق وإزالة البناء العشوائي، وبهذا الخصوص أوضح الزهري "نفذنا في السلطة المحلية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية عددًا كبيرًا من حملات الإزالة، تركزت في إزالة عشرات الأبنية ومئات الأساسات في مناطق العريش وغازي علوان والصولبان، كانت أغلبها عمليات بسط على أملاك المواطنين وعلى متنفسات عامة وأراضٍ مخصصة لمشاريع مستقبلية ببناء مدارس ومجمعات صحية ومساجد وحدائق عامة، واستعادت قيادة السلطة المحلية مئات الفدانات من أيدي الباسطين".

وأضاف: "ونعمل كذلك بشكل دوري على تنفيذ حملات تنظيم الأسواق الشعبية في المديرية، وتمكنا من إزالة عشرات الأكشاك العشوائية التي كانت على أسوار بعض المدارس، وعلى امتداد شارع الثقافة حتى كلية الآداب بالمديرية، والتي كانت تخنق حركة السير، ورفعت الحملات التي نفذناها في المديرية العديد من السيارات المتهالكة والمركونة على قارعة الطرقات".

وبين الزهري أن "عدم توفر سوق مركزي في خورمكسر يعد أكبر إشكالية تواجهنا، وتم اختيار عدة مواقع لتكون سوقًا مركزيًا للخضار والفواكه، وندرس مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة إمكانية إقامة السوق عليها".
  • إعادة إعمار مبنى السلطة المحلية
وقال الزهري لـ "الأيام" إن "من أهم المشاريع لدينا إعادة بناء مبنى السلطة المحلية بالمديرية، الذي دمرته الحرب، وكان يشكل عائقًا وتحديًا كبيرًا لنا بعد أن تنصلت منه جميع الجهات المانحة، إلا أننا عزمنا على تجاوز هذا التحدي، واستطعنا وبتمويل محلي إعمار المبنى على مراحل، وتم تجهيز المكاتب وتأثيثها وإدخال الأجهزة الإلكترونية والمنظومة الشمسية، وفتح كافة مكاتب وفروع الوزارات والمؤسسات الحكومية داخل ديوان المديرية".


وتابع قائلًا: "وافتتحنا مؤخرا فرع الأحوال المدنية والسجل المدني في ديوان السلطة المحلية بالمديرية، ليكون مجمعًا حكوميًا متكاملًا يوفر على أبناء المديرية عناء التنقل بين المؤسسات والمصالح الحكومية، لتتم كافة المعاملات والإجراءات وتقديم كافة الخدمات في مكان واحد، من أجل التخفيف من معاناة المواطنين".

ولفت إلى افتتاح غرفة العمليات المتطورة في ديوان المديرية التي قال "يتمحور دورها في تلقي البلاغات والشكاوى من المواطنين، وعكسها إلى المؤسسات والمكاتب المختصة ومتابعة تنفيذها بآلية عمل تضمن تلقي ومتابعة تنفيذ البلاغ بشكل انسيابي".
  • إصلاحات إدارية وتنمية الموارد
وقال مدير خور مكسر عواس الزهري في سياق حديثه لـ "الأيام"، إن "أول عمل بدأت به عندما توليت قيادة المديرية هو إصلاح البيت الداخلي، من خلال إعادة تفعيل فروع المكاتب والمؤسسات بالمديرية، وإعادة مكانة وهيبة الدولة بتفعيل نشاط وعمل وتطوير أداء المكاتب الحكومية التي كانت شبه مغيبة، وتفعيل الرقابة على تحصيل الموارد المالية للمديرية، وتكثيف حملات متابعة التحصيل، وكان لجهود تحسين مستوى الإيرادات المحلية أثر على إمكانية تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية بتمويل محلي من قبل السلطة المحلية في مديرية خورمكسر".

وتابع: "بالإضافة إلى إدخال النظام الإلكتروني بالتعاملات المالية للمكاتب الإيرادية، ضمن خطة المديرية، حسب توجيهات وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس".
  • أبرز التحديات الماثلة
وأكد الزهري أن قطاع المياه والصرف الصحي يعد أبرز التحديات والصعوبات التي تواجه السلطة المحلية بمديرية خور مكسر، مشيراً إلى أن خدمات المياه والصرف الصحي تعتبر هي الإشكالية والتحدي الأكبر في المديرية وذلك بسبب "تهالك شبكات وخطوط المياه والصرف الصحي وقدمها، وتزايد النمو السكاني المتسارع في المديرية، مما شكل ضغطًا كبيرًا عليها".

مؤكدًا أنه "في ظل هذه التحديات نفذنا حملات عديدة لتأهيل شبكة الصرف الصحي وتصفية المناهل، واستبدال بعض مواسير الشبكة، بالإضافة إلى عمل مناهل في أحياء (عبود، الأطباء، لينين، الدوبيلين، الأحمدي، السعادة، السلام، العريش)، وأيضًا عملنا على تنفيذ مشاريع البنية التحتية لشبكتي الصرف الصحي والمياه، وإنشاء شبكات جديدة في الصرف الصحي للأحياء التي لم تدخل لها الخدمة نهائيًا مثل حي الزراعة، بالشراكة مع منظمة PDC وبريد جامعة عدن بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبر مشروع الأشغال" .

وكشف الزهري أنه يتم تنفيذ مشروعين يعتبران من أكبر مشاريع البنية التحتية للصرف الصحي والمياه في المديرية، وهما مشروع إعادة تأهيل المحطة الرئيسية بخورمكسر، بتمويل ألماني عبر منظمة اوكسفام، ومشروع تطوير وتوسعة محطة الضخ للصرف الصحي في حي الجمهورية، بتمويل منظمة ثري انجل الفرنسية"، لافتًا إلى أن السلطة المحلية بالمديرية تعمل جاهدة مع الجهات المانحة لعمل شبكة الصرف الصحي والمياه في أحياء (الصولبان وغازي علوان وعلوان باوزير).
  • حلول لوصول المياه إلى الأحياء
وتطرق الزهري أيضًا إلى مشاريع المياه في المديرية، حيث قال: "وفيما يخص توصيل المياه قمنا بعمل العديد من الحلول لضمان وصولها للأحياء السكانية التي لا تصلها، وعملنا مضختين لتوصيل المياه إلى أحياء شمال المديرية (العريش، النصر، الصولبان، غازي علوان)، ومضخة لأحياء (المجدلة، الصحة، عبود، الرشيد)، وأخرى لأحياء لا تصلها المياه منذ سنوات مثل حي الرشيد وأحياء أخرى".

واستطرد قائلًا: "كما عملنا بعض الحلول لوصول المياه إلى حيي جمال والجمهورية، من خلال التعاون مع مؤسسة المياه والصرف الصحي، وما زلنا نعمل لحل مشاكل المواطنين في وصول المياه إلى منازلهم، على الرغم من معضلة شحة وضعف المياه المرتبطة بعدة أسباب، أهمها: انقطاعات الكهرباء، ومشكلة ضخ المياه من الآبار إلى البرزخ مما يوثر على وصول المياه للأحياء، وخصوصًا بعد توقف وصول المياه من حقول الروة بأبين".

وننفذ حاليًا مشروع توسعة امدادات المياه إلى بعض أحياء المديرية (العريش والقياديين والنصر القديم) بتمويل من الاتحاد الأوروبي عبر منظمة يمن آيد.

مختتمًا حديثه بالقول: "نتطلع في السلطة المحلية بخورمكسر إلى بدء تشغيل خزان جبل حديد الجديد الذي يتسع لـ 5 ملايين لتر، الأمر الذي سيعزز قوة ضخ المياه إلى الأحياء ووصولها إلى كافة مناطق المديرية".